2012-08-20

فيلدمان: تصريحات باراك ساهمت في الإطاحة بالعسكري


تحت عنوان«كيف أنقذت اسرائيل الإخوان المسلمين بالصدفة»، قالنوح فيلدمان، أستاذ القانون بجامعة هارفارد والمتخصص في القانون والفقه الإسلامي، إن إسرائيل، بطريقة غير مباشرة، ساعدت مرسى في التخلص من الجنرالات، عندما قتلت بسرعة وسهولة المتطرفين الذين هزموا الجنود المصرين بسهولة، مما دعا الشعب المصري-الذى لازال يتذكر نكسة 1967- للاعتقاد بأن الجيش ضعيف وغير قادر على مواجهة خطر تهديدات المتطرفين.
وقال إن إسرائيل لم تكُن تهدف إلى إضعاف الجنرالات بقدر ما كانت تهدف إلى حماية نفسها من المتطرفين، إلا أن هناك شيء أكثر تعقيداً يحدث، بعدما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود بارك علناً بأنه يعتبر هذه الهجمات «رسالة استيقاظ» للسلطات المصرية.
على حسب رؤية الكاتب، فقد افترض أن باراك لم يكُن يقصد المساعدة في الإطاحة بالجنرالات الذين دعمتهم إسرائيل في وقت سابق، إنما قصد توجيه رسالة إلى الجيش لتحسين أمن سيناء ومجابهة المتطرفين؛ إلا أنه كان على باراك أن يتنبأ أنه أعطى هدية كبيرة لمرسي.
وأكد الكاتب على أن ما فعله مرسى هو الانقلاب الثاني بعد انقلاب الجنرالات- على حد وصفه- على الرئيس السابق حسنى في أعقاب ثورة 25 يناير.
وتابع فيلدمان: مرسى استغل أحداث رفح للانقلاب على الجنرالات، مما أعطاه الفرصة وجماعة الإخوان للتفاوض حول السلطة مع جيل جديدمن الضباط أكثر مرونة.
يعتبر مؤلف كتاب«سقوط وصعود الدولة الإسلامية»، أن الحادث كان مفاجئاً لسببين؛ أولاً: أنه سيعزز الديمقراطيةالمصرية. وثانياً، سواء قصدت إسرائيل أو لم تقصد، فإنها ساهمت بشكل فعلى في جعل هذا ممكناَ.
يؤكد، فيلدمان، كاتب الرأي بمجلة «بلومبرج» الأمريكية،أن الجيش كان يهدف بشكل أساسي لنزع الشرعية عن البرلمان الإخواني والرئيس مرسى، بزعم أنهم إسلاميون ينوون تحويل مصر إلى إيران أخري.ورجح فيلدمان أن هذا التكتيك القديم الذي استعاره الجنرالات من مبارك وبعض الطغاة في المنطقة لاقى صدى لدى بعض العواصم الغربية، فضلا عن بعض العلمانيين المصرين الذين يخشون الشكل الذي ستبدو عليه الديمقراطية الإسلامية.
وتحت عنوان فرعى، «إضعاف الجيش» قال فيلدمان، إن الديمقراطيينالإسلاميينالمنتخبين كان يهدفونلإضعاف السلطة السياسية للجيش اعتمادا على الدعم الشعبي والمشكلة الوحيدة التي كانت تواجه هذه الاستراتيجيةأن الجيش رفض التراجع والمصريين الذين أنهكوا من المظاهرات لم يكونوا حريصين على تكرار أحداث يناير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق