2014-05-04

فزع إسرائيلى من شراء مصر لسلاح روسى..ومركز صهيونى يضع 3 أسباب لفشل صفقة طائرات "ميج 35".. ويؤكد: التسلح الأمريكى والوضع الاقتصادى وضغط أمريكا يحبط الاتفاق.. وتل أبيب فوجئت بتكنولوجيا المروحيات العالية


نشر معهد دراسات الأمن القومى الإسرائيلى، تقريراً بعنوان "مصر تتفق على طائرات 35، حقيقة تغير طريقة تسليح الجيش المصرى"، عن تعاون الجيشين المصرى والروسى عقب ثورة 30 يونيو، للباحثين الإسرائيليين "يفتاح شافير وتسيفى ميجين"، اللذين أكدا فى مستهل التقرير أن القوات المسلحة المصرية وقعت صفقة سلاح كبيرة تضم 24 مروحية من نوع "ميج 35"، بالإضافة إلى طائرات من نوع "ميج 29" مع روسيا، خلال زيارة وزير الدفاع السابق، المشير عبد الفتاح السيسى، ووزير الخارجية نبيل فهمى، إلى موسكو فبراير الماضى.

وأوضح المركز الإسرائيلى، الذى يرأسه "عاموس يادلين"، رئيس المخابرات الحربية السابق، أنه فى أعقاب إعلان الصفقة أصيبت القيادات العسكرية فى تل أبيب بالدهشة، لكبر حجم الصفقة مع روسيا، ووصف المركز بأنها غير متوقعة، لكونها جاءت بعد حالة القلق بين القاهرة وواشنطن الأخيرة، كما أن الطائرات التى ستسلم للجيش المصرى تتمتع بقدرات قتالية كبيرة من حيث المراوغة، لافتا إلى التسليح الذى يجمع بين الروسى والغربى، وضرب الأهداف على الأرض بدقة بالغة بفضل الرادار المزود بالطائرة، وهو من طراز "Zhuk-AE" .

وأضاف المركز الإسرائيلى، أن تحول الجيش المصرى فى طريقة تسليحه، خاصة سلاح الجو، جعل المسئولون فى تل أبيب يثيرون تساؤلات مهمة حول إمكانية إتمام الصفقة، ومنها أولا، كيف يستطيع الطيار المصرى أن يتمكن من قيادة الطائرات الروسية، فى حين كان يعتمد سلاح الجو المصرى تقريبا على الطائرات الأمريكية منذ ثمانينات القرن الماضى، بالإضافة إلى امتلاك صواريخ أرض جو من روسيا وصيانة الطائرات الروسية.

والتساؤل الثانى الذى طرحه المركز الإسرائيلى، هو الوضع الاقتصادى السيئ فى مصر عقب ثورة 25 يناير، فى حين يقوم الجيش بتوقيع صفقات أسلحة ضخمة تحتاج إلى مليارات الدولارات، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن الإمارات والسعودية أبدى نيتهما تمويل الصفقات، إلا أن التمويل ربما يكون غير جدى، لأنه يعنى الدخول فى صدام مع واشنطن، بالإضافة إلى العلاقات المتوترة بين السعودية وروسيا لدعم الأخيرة لنظام بشار الأسد.

وطرح المركز التساؤل الثالث، الخاص إعلان القاهرة أنها ليست بحاجة إلى المساعدات العسكرية لواشنطن، بسبب التوتر فى العلاقات، بما يوحى أن مصر على ثقة كبيرة فى روسيا رغم انقطاع التعاون العسكرى منذ عام 1979، لكن فى المقابل لدى واشنطن أدواتها للضغط على مصر لمنع إتمام الصفقة مع روسيا.

وشدد المركز، على أن إتمام صفقة الطائرات بين القاهرة وموسكو سيكون تحولا إستراتيجيا كبيرا فى منطقة الشرق الأوسط، وخطوة أخرى تضاف إلى تراجع الدور الأمريكى فى المنطقة، وهدفا كبيرا حققته روسيا على الغرب.

وأكد المركز، أن روسيا استغلت علاقاتها مع مصر لكى تعيد دورها فى المنطقة، والذى كان متراجعا إلى حد كبير قبل الربيع العربى، حيث أبرمت مع العراق صفقات سلاح، وبدأت تتخذ العلاقات بين روسيا والأردن ولبنان منحاً جديداً، لتصبح منطقة الشرق الأوسط مسرحا للصراع الدبلوماسى بين واشنطن وموسكو.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق