2014-05-28

صباحى يعلن استمراره.. ويحمل اللجنة العليا مسئولية نزاهة الانتخابات

حمدين صباحى
نشرت حملة حمدين صباحى، المرشح الرئاسى، بيانا من "صباحى"، قائلاً: "إلى شعب مصر العظيم.. إلى شباب مصر الأبطال.. إلى شباب حملتى من الجنود المجهولين.. أعرف أن الملايين من أبناء الشعب المصرى ينتظر موقفا ربما يكون بالغ التأثير فى مستقبل هذا الوطن، وأعرف أن كل منكم يمتلك حيثيات تجعل ما يعتقده من موقف هو الصواب، لكن المؤكد بالنسبة لى أن وطننا يمر بظروف بالغة الدقة تفرض علينا جميعا مواقف ربما تكون أثقل على قلوبنا من الجبال، وهنا فلم أتخذ موقفا منفردا بل آثرت أن يشاركنى فى اتخاذ هذا القرار الصعب كثير ممن أثق وتثقون فى وطنيتهم وإخلاصهم لهذا البلد وثورته".
وأضاف صباحى، "منذ البداية كان قرار خوضنا المعركة الانتخابية فى مناخ بالغ الصعوبة شابه التشويه واختراق الدستور والقانون ورغبة البعض فى القضاء على أى فرصة للديمقراطية، كنا ندرك المخاطر التى تحيط بالوطن داخليا وخارجيا، وتلك التى تهدد مستقبل الديمقراطية والحريات فى مصر وبناء على تلك التحديات كان قرارنا".

وأوضح صباحى، "بأقل الإمكانيات أسسنا حملتنا، واعتمدنا على الجهد البشرى وإيماننا بالشباب، خلقنا تحالفا للقوى الديمقراطية، وتعرضنا للتضييق منذ البداية، منذ أن ذهب من آمنوا بنا لتحرير التوكيلات، وبمبالغ زهيدة أكملنا الدعاية الانتخابية، وخلال الثمانية وأربعين ساعة الماضية تعرضنا لحجم واسع من الانتهاكات والاعتداءات والتجاوزات، بدءا من تعقيد إجراءات استخراج أوراق الوكلاء والمندوبين فى مختلف اللجان الانتخابية، وتعرض كثير منهم للمنع من أداء دورهم ومن الدخول إلى اللجان بواسطة ضباط جيش وشرطة، وطرد لكثير منهم أثناء ممارستهم دورهم فى مراقبة العملية الانتخابية، فضلا عن الاعتداء والقبض عليهم، وعدم تمكين المندوبين من إثبات وتحرير شكاواهم فى محاضر رسمية، ثم رصدنا لقدر من حالات التصويت الجماعى والتسويد فى عدد من اللجان فى محافظات مثل الدقهلية وسوهاج وأسوان ودمياط وغيرها، بالإضافة إلى قدر واسع من الدعاية المضادة والترهيب أمام مقار اللجان، والتحرش والتضييق الذى طال شخصيات عامة لها إسهاماتها فى كافة المجالات أثناء تصويتهم بسبب موقفهم الداعم لنا".

وتابع، "إن كل هذه التجاوزات والانتهاكات، تعاطينا معها بالطرق القانونية، وقدمناها فى بلاغات رسمية للجهات المعنية، وإزاء عدم الاستجابة لكل ما قدمناه من شكاوى وعدم التدخل لوقفها، بدا أن الانتخابات تتجه نحو عملية خالية من المضمون الديمقراطى وتفتقر الحد الأدنى من ضمانات حرية تعبير المصريين عن رأيهم وإرادتهم، فضلا عن عدم ضمان أمن وسلامة مندوبى الحملة وما تعرضوا له من اعتداء وقبض، وهو ما وصل إلى إحالة بعضهم إلى النيابة العسكرية، وربما عملية تعود بنا إلى 24 يناير 2011، لذا فقد قررنا سحب كل مندوبينا من كل اللجان الانتخابية اليوم.

واستطرد، وإننى إذ أؤكد على احترامى الكامل لكل وجهات النظر التى استمعت لها واطلعت عليها بمنتهى الاهتمام والتقدير، الداعية للانسحاب من الانتخابات، إلا أن مسئوليتى وواجبى يدفعنى لأطرح عليكم ضرورة استكمالنا ما بدأناه، إيمانا بحقنا فى شق مجرى ديمقراطى ننتزع فيه حق المصريين فى الديمقراطية رغما عن إرادة الاستبداد، ونثبت قدرتنا على المواجهة مع كل الساعين لاستعادة السياسات القديمة، وترسخ قيمة المشاركة فى مواجهة ممارسات نعلم أنها ستتكرر فى معارك متعددة مقبلة، فلم تكن هذه المعركة الانتخابية الأولى ولن تكون الأخيرة، ولا بديل عن انتزاعنا بالمشاركة لحقوقنا ومواجهة وفضح وهزيمة مثل هذه الممارسات لا الاستسلام لها.. هذا فضلا عن احترامنا الكامل وتقديرنا لكل من اجتهدوا واشتركوا فى هذه الانتخابات سواء منذ تأسيس الحملة أو من ملايين المصريين الذين صوتوا لنا على مدار اليومين الماضيين وفقا لما رصدته مؤشراتنا، والذين لا يمكن أن نهدر جهدهم وبطولتهم وقيمة مشاركتهم وحرصهم على التعبير عن رأيهم".

واستكمل، "إن هذه اللحظات التى يمر بها الوطن تشهد تهديدا حقيقيا من قوى التطرف والإرهاب، ولا نرتضى لأنفسنا أبدا أن نتخذ موقفا يستغلونه لخدمة مصالحهم على حساب الوطن".

ورأى صباحى، لولا قرار مشاركتنا فى الانتخابات، الذى لم يكن قرارا فرديا بل كان تعبيرا عن إرادة شركاء متعددين، وتعبيرا عن مشروع لتقديم بديل أمام المصريين، لما انكشف كل هذا الحجم من التجاوزات والانتهاكات، ولما سقطت الأوهام التى حاول البعض الترويج لها كثيرا على مدار الشهور الماضية فأسقطها الشعب المصرى بعبقريته فى أقل من 48 ساعة رغم كل الزيف والتضليل والتشويه، ولما تمكننا من بلورة تحالف وطنى ديمقراطى بدا واضحا فى هذه الانتخابات وما له من وزن مؤثر وكتلة حقيقية قادرة على تقديم بديل حقيقى للمصريين.

واختتم صباحى قائلاً: "وفى ضوء هذه الاعتبارات، وعلى ضوء موقفنا السابق والواضح المعلن من رفض قرار مد الانتخابات لليوم الثالث، فإننا نحمل المسئولية الكاملة عن سلامة ونزاهة العملية الانتخابية ومدى مصداقية وجدية تعبيرها عن إرادة المصريين بشكل حقيقى للجنة العليا للانتخابات وللسلطة وأجهزتها الأمنية، ونؤكد أن موقفنا النهائى من العملية ونتائجها سيكون على ضوء ذلك".




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق