2014-05-09

"التعاون الخليجي"ينذر قطر بقرب"نفاد الصبر"


كشفت مصادر وُصفت بالمطلعة فحوى اجتماع مغلق لوزراء الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي، عُقد حديثا في العاصمة الرياض، ووُصف بالعاصف نظرا لتعلّق موضوعه بملف المصالحة الخليجية الحسّاس، ولتطرّق أشغاله للخطوات العملية التي اتخذتها قطر في اتجاه تلبية مطالب دول خليجية تَعتبر جزءا من السياسات القطرية خطرا على أمن المنطقة واستقرارها، وخصوصا ما يتعلق بدعم الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين المصنّفة إرهابية في مصر ودول من مجلس التعاون، وفتحها منابرها الإعلامية لرموز إخوانية للهجوم على جيرانها والتحريض ضدّهم.
ونقل موقع "24" الإماراتي عن ذات المصادر أنه لم يجرِ التطرق خلال الاجتماع إلى شريط الفيديو المسرّب حديثا لأمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والذي يظهر فيه متحّدثا بشكل «تآمري» تجاه عدد من الدول العربية والخليجية.
وبرّر أحد المطّلعين على مجريات الاجتماع القفز على موضوع الشريط –رغم خطورته- بالرغبة في تجاوز الماضي والتركيز على المستقبل.
وقالت المصادر إن الاجتماع تضمن «كلاما واضحا من كلّ من السعودية والإمارات، بأنه ما لم تلتزم قطر بتعهداتها الواردة في اتفاق الرياض، ولاسيما تلك المتعلقة بأمن المنطقة، والقيام بخطوات جادة تؤكد التزام الدوحة بأمن الخليج، فإن الأيام المقبلة ستشهد تصعيدا سياسيا جديا، وسوف يتمّ وضع جميع الأمور والوقائع على الطاولة أمام الرأي العام الخليجي والعربي والعالمي».
وكشفت أن الاجتماع، الذي لم يستمرّ طويلا، كان حاسما في تشديده على عامل مرور الوقت دون أن تُتَّخَذ خطوات جدية من قبل قطر حتى الآن، مؤكدة أن ما يتسرب في وسائل الإعلام من أخبار عن نقل قطر لعدد من قيادات الإخوان المسلمين إلى أماكن أخرى، يبقى «مجرد كلام إعلامي»، لا تسنده وقائع عملية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق