2014-05-10

البابا تواضروس يصلى أول قداس بالإمارات


ترأس البابا تواضروس الثانى، أول قداس له فى دولة خليجية صباح اليوم السبت، بكنيسة الأنبا أنطونيوس بأبو ظبى.
وكان البابا وصل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس الجمعة، على رأس وفد ضم كل من الأنبا أبراهام مطران القدس، والأنبا إبرام أسقف الفيوم، والأنبا لوكاس أسقف أبنوب والفتح، والأنبا جوارحيوس أسقف مطاى، إضافة إلى سكرتاريته الخاصة، وهم القس أنجيلوس إسحق، والقس أمنيوس عادل، وأيضا الشماس هانى نجيب، وذلك فى زيارة تستغرق خمسة أيام تنتهى الأربعاء المقبل.

وعقب وصوله المطار الظاميرى بـ"أبو ظبى"، زار البابا والوفد المرافق معه، مسجد الشيخ زايد وضريحه، بأبو ظبى فى الإمارات العربية المتحدة كان فى استقباله د. سلطان بن جابر، وزير الدولة، والسفير محمد بن نخيرة الظاهرى، والسفير إيهاب حمودة، سفير مصر فى الإمارات، وشريف الديوانى، السفير المفوض بالسفارة المصرية.

ووجه البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى كلمته خلال محاضراته من العاصمة الإماراتية بأبو ظبى بمسرح شاطئ الراحة، الشكر للحضور.

وقال: "أشكركم لهذه المحبة وسعيد بالزيارة لأنى كنت أشتاق لهذه الزيارة"، واستطرد قائلاً: "هى أول دولة عربية قدمت لنا دعوة لزيارتها وهذه الدعوة الكريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والذى نصلى أن يعطيه الله الصحة والعافية ومن الفريق أول صاحب السمو الشيخ أحمد بن زايد ولى عهد الإمارات والشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة وحاكم دبى".

وأضاف: "والشكر الموصول لكل حكام الإمارات وكل الأحباء لهذه البلاد المحبوبة، واستطرد قائلاً: "أنا جيلكم وجايب سلام كبير خالص من مصر يعنى مصر بتسلم عليكم كثيرًا".

وتابع البابا "الإمارات صارت عنوانًا للتسامح والمحبة والقلب الكبير، وعندما وصلت إليها أردت فى البداية زيارة جامع وضريح الشيخ زايد الكبير ولفت نظرى فى هذا المكان الجميل الرائع اللون الأبيض والذى يعبر عن القلب الأبيض والكبير الذى يمتلئ بالمحبة، ويمتلئ بمعدن الطيبة والأصالة الإنسانية وهذه الصفات نلمسها فى كل شعب الإمارات الكريم، فلا نجد منكم إلا الحديث عن طيبة ومحبة كل شعب الإمارات وأهلها الكرام.

ووجه قداسته، الشكر إلى سفير مصر فى الإمارات والأنبا إبراهام مطران القدس قائلاً: "أشكر السفير إيهاب حمودة والذى قابلته منذ عدة شهور فى مصر قبل أن يعين سفيرًا للإمارات ليمثل مصر وقلت له أتعشم زيارة الإمارات".

وتابع: "خلال دراستى الجامعية فى جامعة الإسكندرية رأيت الشيخ زايد فى زياراته وكنت ألمس أنه ممتلئ من الحكمة والخير وقبل هذا وذاك فهو ممتلئ بالإنسانية، إنسانيته التى يعبر عنها ليس فقط بالصداقة وليس فقط بالوقوف إلى جانب مصر ولكن بقلب كبير ممتلئ بالطيبة"، مستطردا "لدينا فى مصر مثل يقول "على الأصل دور" فهو كان وفيًا لوطنه وشعبه وأمته العربية ولذلك يطلق عليه زايد "الخير" وهو ليس مجرد لقب وإنما معنى أصيل وينطبق عليه".

وأضاف "الشكر الثانى للإمارات العربية لرعايتهم القوية لكل المصريين الذين يعملون على أرضها ورعاية المسيحيين حتى صارت الكنائس تبنى بمحبة وبقلب متسع ولذلك باسم مصر كلها أقدم الشكر لأهل الإمارات".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق