2014-05-08

السيسي: مصر تصارع مجموعة لا تعرف الله


استقبل عبد الفتاح السيسي المرشح الي انتخابات الرئاسة وفدا من المستثمرين ورجال الصناعة اليوم الخميس لبحث مستقبل الاستثمار في مصر خلال الفترة القادمة، كأحد المحاور الهامة التي يعتمد عليها برنامجه الانتخابي ، والتعرف على مدى قدرة رجال الصناعة على دعم الاقتصاد الوطني، ورفع معدلات التنمية بخطوات معقولة يمكنها إحداث نقلة نوعية تعود بالصالح على المواطن المصري.

وذكرت حملة السيسي الانتخابية ـ في بيان عقب اللقاء ـ أن السيسي ناقش مع رجال الاستثمار والصناعة أفضل السبل التي يمكن عبرها خلق المزيد من الاستثمارات وفرص العمل خلال الفترة القادمة، وآليات استعادة قدرة الصناعة المصرية في ظل خطة طموحة، تقودها مؤسسات الدولة لتوفير البنية الأساسية لكل متطلبات خطة الاستثمار، ومساهمة الصناعة في بناء الاقتصاد المصري وتنمية المجتمع.
وقال السيسي إن مصر تعيش مرحلة دقيقة في تاريخها، ولن يكون مجديا أن يتصدى شخص بمفرده لمواجهة مشكلات وتحديات الوطن الذي يحتاج تكاتف جميع المصريين ودعمهم حتى تستقر الأوضاع، وتصل مصر إلى نقطة يمكنها الانطلاق منها إلى مستقبل حقيقي قادر على تقليص معدلات البطالة، وخلق فرص عمل جديدة للشباب والأجيال الجديدة.
وأضاف " أنا استدعي لدى كل المستثمرين والصناع مسؤولية تنمية الوطن، الذي يجب أن نحافظ عليه، رغم كل الظروف والتحديات الراهنة، فالوضع الآن يحتاج الي علاج ضروري وفعال، للسعي بمنتهى التجرد والإخلاص نحو المشاركة الفعالة في إيجاد حلول عملية لمشكلات المصريين، وأنا لن أسمح في هذا البلد بأن يضيع الغلبان".
وتابع بقوله إن الدولة تعيش حالة من الصراع الحقيقي مع مجموعة لا تعرف الله، وعلى استعداد أن تخرب مصر، حتى تعود إلى السلطة والحكم مرة أخرى، وهذا لن يكون أبدا، إلا أن الدولة لن تتحمل هذا الصراع طويلا، وسوف تدفع فاتورته كاملة، فلو سقطت الدولة لن تكون لنا أو لغيرنا".
وأكد المرشح الرئاسي أن حجم الدين الداخلي والخارجي لمصر وصل إلى نحو 1.7 تريليون جنيه، ما يتطلب حلولا غير تقليدية لمواجهة هذا الدين، موضحا أن الدعم العربي الذي تم توجيهه الي مصر خلال الأشهر الماضية أنقذ الدولة المصرية.
وأوضح أنه يحاول خلال لقاءاته المختلفة مع كافة فئات المجتمع نقل صورة حقيقية وأمينة للواقع، أمام كل أبناء الشعب المصري، انطلاقا من الحرص على تكوين وعي حقيقي لدى كل أبناء الشعب بأهم التحديات التي تعترض طريق الوطن، وأن الجميع يجب أن يضع مشكلات الوطن أمامه بدلا من تكوين رؤية قاصرة على حدود المصالح الشخصية.
وقال السيسي إن المستثمرين في قطاعات الصناعة المختلفة سيتمتعون بفرص حقيقية نتيجة الخطة الطموحة التي يستهدفها لإنشاء شبكة غير مسبوقة من المرافق والبنية الأساسية في مختلف محافظات الجمهورية وفق الترتيب الجديد لها، كما تم وضعه في البرنامج الانتخابي ، وأضاف " يجب أن نتسابق مع الزمن، حتى نحقق تنمية حقيقية يشعر بها المواطن".
وتابع أن كل المستثمرين في مصر مدينون لهذا البلد بكل الخير، وأن قواعد الوطنية والانسانية تحتم عليهم الوقوف إلى جوار هذا البلد في ظروفه الصعبة التي يعيشها الآن، داعيا إلى ضرورة أن يؤسس المستثمرون ورجال الأعمال صندوقا لدعم التنمية في مصر خلال المرحلة القادمة، لدفع عجلة النمو الاقتصادي إلى الأمام والتغلب على الصعاب التي تعترض طريق الوطن، وخلق فرص عمل حقيقية للشباب، بعدما وصلت أعداد العاطلين في مصر إلى 12 مليون.
وقال " لابد أن تحدث نقلة نوعية في مصر خلال المرحلة الراهنة نقفز بها إلى الأمام ، وهذا يحتاج إلى قدرات مالية كبيرة جدا، وأمل لدى المواطن العادي، الذي يجب أن يشعر أن هناك حلما حقيقيا يتشكل على الأرض حتى يصبر ويكمل الطريق مع الدولة".
وأوضح أنه يخطط في برنامجه الانتخابي لأن تكون الدولة طرفا أساسيا في تحفيز البنية الأساسية للاقتصاد والاستثمار من أجل تشجيع كافة الصناعات على التطور والنمو، وخلق قواعد انطلاق حقيقية في مجالات قادرة على خلق فرص عمل للمواطن وتحسين مستوى دخله.
وحول التنمية في صعيد مصر ، قال المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسى "الصعيد هو الثروة القومية لمصر كلها، وإن شاء الله هتشوفوا صعيد مصر، وهتتعجبوا من مستوى التطور والتنمية التي تتحقق فيه، مع البرنامج الانتخابي الطموح الذي تتم من خلاله إعادة تشكيل مساحات محافظات مصر من جديد، وفق خريطة استثمارية وصناعية وزراعية متكاملة".
وأضاف " إن مصر ستتغلب على مشكلاتها وتتقدم، واننا لن نتركها أبدا تضيع ، وإنني أحاول في الوقت الراهن وضع الآليات التنفيذية لتأسيس المشروعات التي طرحتها في برنامجي الانتخابي، ووضع التقديريات المالية التي تحتاجها ، وإن مصر تحتاج إلى انضباط وعمل حقيقي ورؤية للمستقبل، بالإضافة إلى قدرات مالية ضخمة وقوة بشرية لديها خبرة ورؤية وأمانة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق