2014-07-04

رصد «5» أسباب وراء فشل التحالفات الانتخابة


قانون الإنتخابات.. ضعف التمويل.. فلول الوطني.. الخلافات الداخلية والاختلافات الأيدلوجية
عبد الغفار شكر: لن نخوض الإنتخابات علي القانون الحالي 
البدري فرغلي: ضعف التمويل الأزمة الكبري التي تواجهه الأحزاب وقد تمنع بعضهم عن المشاركة
تعددت الأسباب وراء فشل الأحزاب المدنية في الخروج بتحالف انتخابي قوي لخوض الإنتخابات البرلمانية المقبلة، علي رأسها رفض عدد كبير منها لقانون الإنتخابات البرلمانية، وضعف تمويل عدد كبير من الأحزاب، ووصمة إنضمام أعضاء الحزب الوطني المنحل لتلك التحالفات خوفاً من أن يفقدها جزءاً كبيراً من التأييد الشعبي لها، بالإضافة إلي الخلافات الداخلية التي تضرب جذور عدد من الاحزاب العريقة في مقدمتها حزب الوفد، وأيضاً إختلاف الأيدولوجيه الفكريه والخلاف العقائدي بين الأحزاب الداعمه للدولة المدنية وحزب النور السلفي الذي يقف سبباً جوهرياً لفشل تلك التحالفات ونسفها قبل الإعلان عنها.
قانون الإنتخابات البرلمانية الجديد يأتي علي رأس قائمة الأسباب التي تقف وراء فشل التحالفات الإنتخابية، حيث يرفضه عدد كبير من الأحزاب ويطالبون بتعديله علي وجهه السرعة ويهددون بمقاطعة الإنتخابات إذا جرت وفقاً له، عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، قال إن حزبه لن يخوض الإنتخابات البرلمانية في حال الإصرار علي قانون الإنتخابات بوضعه الحالي، موضحاً أن الحزب أعلن رفضه لهذا القانون في أكثر من مناسبه ومعه كثيراً من الأحزاب الكبري علي الساحه ولكن دون استجابه.
شكر أكد أن قانون الإنتخابات الجديد هو السبب الوحيد وراء فشل التحالفات الإنتخابيه وكل الاسباب الأخري ستتلاشي تماما إذا تم تعديله، بمعني أن أزمة التمويل ستختفي بمجرد تعديل نسب الفردي والقائمة في القانون ليصبح من حق الأحزاب الدفع بعدد كبير من المرشحين علي قائمة واحده وتوفير اموال ضخمه، لذلك لابد من اهتمام الحكومة بمراجعة القانون والإهتمامك برأي الأحزاب فيه وعدم الإصرار علي تطبيقه.
ضعف التمويل هي الأزمة الكبري التي تواجهه الأحزاب وتعرقل التحالفات الإنتخابيه أيضاً، البدري فرغلي عضو مجلس الشعب السابق، أكد في تصريحات أن قانون انتخابات مجلس النواب يدعم أصحاب الأموال وكبار العائلات فى الانتخابات البرلمانية المقبلة،حيث أن إجراء الانتخابات بنسبة 77 % للفردى و23% للقائمة من شأنه إنفاق ملايين الجنيهات فى الدعاية الانتخابية، وتلك ازمة عصيبة بالنسبة للأحزاب التي تعاني نقص التمويل ومنها حزب التحالف الشعبي الذي لن يخوض الإنتخابات القادمة ليس رغبة في المقاطعة ولكن للأنه لا يوجد تمويل يضاهي الأحزاب الكبري ورجال الأعمال اللذين سيخوضون زمام المعركة الإنتخابية.
الخلافات الداخليه بين قيادات الأحزاب تلعب دوراً كبيراً في فشل التحالفات الإنتخابيه فعلي سبيل المثال، حزب الوفد أكبر وأعرق الأحزاب الليبرالية التي ستشارك في الإنتخابات البرلمانية لم يستطع حتي الأن الإعلان عن تحالف إنتخابي موحد، علي الرغم من اتفاق 90 من قيادته علي تحالف "الوفد المصري" الذي يضم أحزاب "المصري الديمقراطي الاجتماعي" برئاسة الدكتور محمد أبو الغار، والمحافظين برئاسة أكمل قرطام و"الإصلاح والتنمية" برئاسة محمد أنور السادات و"الكتلة الوطنية" التي يمثلها الدكتور عمرو الشوبكي والدكتور هاني سري الدين و"الوعي" برئاسة المهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي، ويسعي أيضاً لضم السيد عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين بعد فشل تحالفه الإنتخابي، إلا ان الخالفات بين رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي وعدد من قيادته أمثال الدكتور محمد عبد العليم داوود حالت دون الإعلان عن هذا التحالف لحين الإنتهاء من الجدل الدائر بينها.
لا شك أن وصمة "فلول الحزب الوطني " التي تلحق بالكثيرين ممن يستعدون الأن لخوض زمام المعركة، سبب منطقي لتفير الأحزاب من إبرام تحالفات مع تلك الشخصيات علي الرغم من القاعده الشعبية التي تتمنع بها نظراً لإنتمائها لعائلات كبري بالصعيد وأيضا الخدمات التي قدمتها ومعرفة المواطنين بها.
ويظل الإختلاف الأيدولوجي عاملاً جوهرياً لرفض الأحزاب المدنيه التحالف مع حزب النور ذا المرجعية الإسلامية.
الدكتور عمرو هاشم ربيع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أكد أن السبب الحقيقي في انهيار التحالفات الانتخابية ضعف الأحزاب وترددها وعدم قدرتها على اتخاذ القرار ظروف النظام الانتخابي سببت إشكالية كبيرة لدى الجميع، وبالفعل النظام الانتخابي كله مرتبك. وأشار إلى أن البعض يرى أنه يمتلك القدرة على خوض الانتخابات بشكل منفرد وفي اللحظة الأخيرة يتراجع عن موقفه ويقرر التحالف، وعند تحالفه يجد من يريد التحالف معه يضع أمامه بعض الشروط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق