2014-07-13

حيثيات حكم إعدام مرشد الإخوان فى قتل رجال شرطة بالمنيا.. المحكمة تصف "بديع" بشيطان مريد خرج من أعماق الجحيم وفى عقبيه أعوانه.. والله أظهر الدولة على الفئة الضالة بفض بؤرتى الإرهاب برابعة والنهضة

محمد بديع

وصفت محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار سعيد يوسف صبرى، فى حيثيات وأسباب الحكم بإعدام المرشد العام لجماعة الإخوان الدكتور محمد بديع و182 متهما إخوانيا والمؤبد لمتهمين وبراءة طفل و497 متهما، مرشد الجماعة بأنه شيطان مريد خرج من أعماق الجحيم وفى عقبيه أعوانه من الشياطين متسربلين بعباءة الإسلام.. والله ورسوله عليه الصلاة والسلام منهم براء، ولا هم لهم فى الدنيا إلا الاستيلاء على مقاليد الحكم فى مصر ونهب ثرواتها واستعباد أهلها.
قالت المحكمة، إنها لتحزن على تفشى ظاهرة الإرهاب الدينى الوحشى التى اجتاحت أنحاء مصر وارتكاب أعمال القتل والعنف والبلطجة تحت شعار الإسلام وصولا إلى تحقيق غايات غير مشروعة ودنيئة فاقت كل توقع وتصور والتى تخالف كل الأديان والأعراف والقيم الدينية والخلقية والإنسانية والاعتداء على هيبة الدولة وحقوق المواطنين الشرفاء وسلبها بالقوة مما روع أبناء تلك الأمة.
وأكدت أن مثل هذه الأمور تجعل المحكمة تقف بقوة وشدة لردع أمثال هؤلاء القوم من أدعياء الإسلام والتصدى لهذه الظاهرة حتى يتحقق الأمن.. لأن فى تركهم وعدم الضرب بيد من حديد عليهم يفقد الدولة هيبتها وسطوتها وقدرتها على حماية رعاياها.. ومن ثم تنزل المحكمة بهم عقابا يكون نكالا لمن قبلهم وأدبا وردعا لمن بعدهم.
ساقت المحكمة برئاسة المستشار سعيد يوسف، وعضوية المستشارين طلعت جودة وإبراهيم عبد الونيس، وأمانة سر محمد عبد البصير، وحشدت الأسباب التى احتوتها 133 ورقة العديد من القواعد والأحكام الشرعية والقانونية المستقرة، واتخذت منها هاديا ونبراسا وسراجا منيرا لقضائها والاحتكام إلى ما أنزل الله تعالى وسنته النبوية وإجماع آراء الفقهاء.
وتضمنت الأسباب أنه ثبت للمحكمة فى واقعة اقتحام مركز شرطة العدوة وقتل عدد من افراد الشرطة وحرق ونهب وسرقة مركز الشرطة وملحقاته وتهريب المساجين وسرقة الأسلحة أن 185 متهما يتقدمهم المرشد العام اشتركوا فى ارتكاب جرائمهم بغرض إرهابى واحد وانتظمتها خطة جنائية واحدة بعدة أفعال كمل بعضها البعض، فتكونت منها الوحدة الاجرامية التى عناها المشرع، ومن ثم قضت المحكمة بالعقوبة المقررة للجريمة الأشد طبقا للمادة 76/7 من القانون 394 لسنة 54، وخالفت ذلك بالنسبة للمتهمتين هناء جمعة وهناء سنوسى مراعاة لجنسهما.
قالت المحكمة: "إن المحكمة لم تجد سبيلا للرأفة أو متسعا للرحمة بالنسبة للمتهمين، ويتعين القصاص منهم والحكم على 183 بالإعدام بإجماع الآراء، وأن المتهمين محمد بديع وممدوح مبروك ومحمد عبد العظيم وسامى صدقى ومحمد حليم وصبحى عبد الوهاب ومصطفى أحمد حسن وجلال محمد محمد ومعروف يوسف وأحمد أحمدى عبد الشافى وغريانى عقيلة وعبد الوهاب محمد ومحمد رشاد عبد الحميد وماهر محمد وهشام خميس وطلبة على طلبة وأحمد وحد الله على وصدام حسن محمد وعاشور إبراهيم وعاشور عطية وناجح سيد ورضا سعيد وربيع أحمد وعلى محمد العدوى ونور الدين محمود، ويتقدمهم طاغيتهم الذى انتزع حكم مصر هو وشيعته بالوعد والوعيد، فبغوا وطغوا وأسرفوا فى البغى والطغيان وملك فكرهم الإرهابى قلوبهم وعقولهم واختلط بدمائهم فنالوا من كل من عارضهم وزاد عن نفسه وعن مصر بالسوء والعذاب والقتل، وجعلوا من ميدانى رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة نقطة انطلاق لبث الإرهاب الممنهج والفساد والشر الآثم فى جميع أنحاء مصر، حاملين لمن عاداهم من أبناء الوطن شرا ليس فوقه شر وألما ليس بعده ألم بعد أن قست قلوبهم وجفت وغلظت، فراحوا ينفذون كل ما اتفقوا عليه فى تلمودهم المقدس بإدارة جماعة إرهابية بغرض تعطيل أحكام الدستور المؤقت واللوائح والإضرار بالوحدة الوطنية، مستخدمين دور العبادة فى الترويج لتلك الأفكار والأغراض الدنيئة.. وتدبير تجمهر مؤلف من آلاف الأتباع الفاسدين الجبارين لا يبتغى منه إلا جعل السلم العام فى خطر وارتكاب جرائم الاعتداء على النفس والممتلكات العامة والخاصة واقتحام مركز شرطة العدوة وقتل عدد من أفراد الشرطة وحرق ونهب وسرقة مركز الشرطة وملحقاته وتهريب المساجين وسرقة الأسلحة.
أوضحت المحكمة أن المتهمين محمد بديع وممدوح مبروك اشتركا بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة فى اتفاق جنائى ليس من غرضه سوى ارتكاب الجرائم والتحريض على اقتحام مركز الشرطة، وقتل كل من يتواجد فيه وإصدار التعليمات وإمدادهم بالسلاح والأدوات التى تمكنهم من ارتكاب جرائمهم وهذا ثابت بالدليل من الخطاب الذى بعثه المرشد العام إلى اتباعه بخطتهم الاجرامية.
الإخوان المسلمون- مكتب الإرشاد- المرشد العام
الموضوع: مسيرات 10 رمضان لسنة 1434 هجرية
الدرجة: سرى جدا
السادة أعضاء المكاتب الإدارية والمناطق والشعب
تنفيذا لقرار التنظيم الدولى للجماعة بعد موافقة مكتب الإرشاد فى اجتماعه الموافق 15 /7/2013 فقد تمت الموافقة على القيام بأعمال تصعيدية لعودة الرئيس الشرعى المنتخب محمد مرسى، والذى تم عزله بفضل رجال عبد الناصر فى الجيش.
لذا نناشد بضرورة القيام بالآتى يوم 10 رمضان لسنة 1434 هجرية الساعة الثالثة عصرا بتوقيت القاهرة:
- الخروج بمسيرات حاشدة من كافة المساجد التابعة للمناطق والشعب
- تتوجه تلك المسيرات تجاه المصالح والمؤسسات والهيئات الحكومية والاعتصام بداخلها
- توجه الشباب إلى الوحدات العسكرية للمحافظة أو المركز الواقع بدائرتهم
- قطع الطرق فى الميادين العامة بالمحافظات
- قطع السكك الحديدية وخطوط الكهرباء والتليفونات
وذلك تطبيقا لقرار العصيان المدنى
- الالتزام بما طرح بالتزامن مع اشتراك أعضاء التنظيم الدولى بمحاصرة السفارات المصرية بالخارج فى معركة نموت من أجلها لنصرة الإسلام ولإسقاط حكم العسكر
نسأل الله التوفيق والسداد
المرشد العام للجماعة
دكتور محمد بديع
المركز العام شارع 104 من المقطم القاهرة.
وقالت المحكمة إن المتهمين قتلوا كل من ممدوح محمد قطب وأحمد مصطفى عبد الرازق، وشرعوا فى قتل سامح سامى وأحمد عبد الكريم وسعودى طه وصابر جمعة ومينا ملاك، وقاموا بتخريب مركز الشرطة وإتلاف محتوياته وسرقة أسلحته.
وأوضحت أنه تم الاستماع إلى شهادة 32 شاهدا، بالإضافة إلى تقرير الطب الشرعى للمتوفين ومعاينة النيابة وتقرير الأدلة الجنائية ومعاينة الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية وتقارير المعمل الجنائى ومشاهدة مقاطع الفيديو ومحاضر التحريات، وأن الصور ومقاطع الفيديو التى تمت مشاهدتها أثبتت تقريرا مفصلا عن كل واقعة والتى كشفت أن المتهمين قسموا أنفسهم ووزعوا الأدوار حيث قام 76 منهم يتقدمهم محمد عبد العظيم ومحمد حليم بإعداد الأسلحة والأدوات وتواجدوا على الطبيعة بمقر الواقعة و11 متهما آخرين اعتلوا أسطح المنازل وبحوزتهم المولوتوف و6 أطلقوا الرصاص و9 تولوا قطع الإمدادات عن المركز والمتواجدين فيه، و3 اتجهوا لغرفة المباحث واستولوا على ما فيها، و4 اتجهوا لمكتب المأمور واستولوا على محتوياته، و27 اتجهوا لمخزن السلاح واستولوا على الأسلحة، و6 اعتدوا على النوبتجية و19 اتجهوا نحو غرفة المضبوطات، و4 قاموا بتحطيم الأثاث والأرضيات، و4 قاموا بعد ذلك بالترويج لبيع الأسلحة.
قالت المحكمة ان الله اظهر الدولة على تلك الفئة الضالة بفض بؤرتى الارهاب فى رابعة والنهضة، لذا طار طائرهم وثار ثائرهم ومن شايعهم من البلطجية والمفسدين والجبارين، وقالوا فى أنفسهم إن حماة مصر من رجال الشرطة قد جاوزوا المدى فحق الفداء وحق الفدا.. أيتركونهم يسفهون أحلامهم ويحرمونهم من أرض الميعاد وثرواتها فاشرأب فى قلوبهم العناد والبغى والعدوان والتصميم على أن ينال كل من تصل إليه أيديهم من رجال مركز شرطة العدوة وصباح يوم 14/8/2012 إذن مؤذن فى ذلك الجمع الباغى بالقتل والحرق والإتلاف والسرقة والنهب وارتكبوا جرائمهم.
كان المستشار عبد الرحيم عبد المالك، المحامى العام لنيابات المنيا، قد أحال فى 9 يناير الماضى القضية 300 لسنة 2014 جنايات العدوة المقيدة برقم 28 لسنة 2014 كلى شمال المنيا، والتى تضم 683 متهما يتقدمهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع عبد المجيد مرسى ومحمد عبد العظيم أحمد- عضو مجلس الشعب السابق وممدوح مبروك عبد الوهاب عمار- المدير الإدارى لمكتب جماعة الإخوان ووكيل وزارة التعليم السابق بالمنيا إلى محكمة الجنايات.
ووجهت النيابة للمتهمين جميعا تهم الاشتراك فى تجمهر من شأنه أن يجعل السلم العام فى خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء أعمالهم بالقوة والعنف حال حمل بعضهم الأسلحة النارية والأدوات التى تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق