2012-02-10

طرق تزوير الانتخابات ؟ .. الحلقة الثالثة

3 – لعبة البطاقات السليمة
قد يستطيع نفس الشخص التصويت أكثر من مرة ، أي في أكثر من لجنة فرعية واحدة ، إذا كان اسمه مكرراً في كشوف هذه اللجنان الفرعية و لكن بأرقام مسلسلة و أرقام قيد مختلفة . و قد يحمل هذا الشخص إثبات شخصية و يقدمه في كل لجنة فرعية ، و يقوم بالتصويت فيها ، أو قد يثبت شخصيته "المكررة" بالتعارف في كل لجنة أيضا . و بالطبع فإن مصدر ظهور هذه الوسيلة هو عيب في كشوف الناخبين .
فقد يفلح هذا الشخص في هذا إذا سجل أو قيد نفسه في أكثر من جدول انتخابي ، سواء بنفسه أو بالتواطؤ مع بعض الموظفين المسئولين ، فطبقا للنظام الحالي ، يمكن للشخص تسجيل اسمه في "موطن انتخابي" يختاره هو ، سواء بسبب إقامته أو عمله ، و بالتالي فمن المحتمل أن يسكن الشخص في مكان و يعمل في مكان آخر و يريد نقل قيده من لجنة إلى لجنة أو من دائرة إلى دائرة أخرى .و برغم أن القانون يلزم هذا الشخص بالإبلاغ عن تغيير الموطن الانتخابي و تسليم البطاقة الانتخابية التي معه قبل الحصول على بطاقة جديدة كما يلزم الجهات الإدارية بحذف قديه من المكان الول قبل قيده في المكان التالي ، فإن البيروقراطية و التسيب قد يؤدي إلى عدم إدراج هذا التحديث في الكشوف ( فيما يعرقل فعليا عملية تنقية الجداول ) و يصبح لدى الشخص نفسه أكثر من رقم قيد بجداول الناخبين ،و يصوت أكثر من مرة . و بعملية حسابية ، يمكن لعدد قليل من الناخبين "المزورين" مضاعفة عدد الأصوات التى بحوزتهم ، و عرضها بمقابل ( أي سماسرة الانتخابات ) .
و على الرغم من أن الدولة التزمت بضمان كفاءة الحبر الفسفوري في كافة مراكز الاقتراع إلا أنه تم تداول روايات حول إزالة الحبر أو غسله قبل انقضاء فترة الأربع و عشرين ساعة الإلزامية ، و هو ما يعني إمكانية التصويت أكثر من مرة ، او باستخدام الجلسرين على الأصابع حتى يسهل إزالة الحبر الفسفورى قبل انقضاء الأربع و العشرين ساعة . كما توجد بعض اللجان غير المزودة بهذا الحبر الفسفوري من الأساس ، أو تتساهل في التأكد من غمس الإصبع فيه أو تغفل عن تهرب الناخب المزور من غمس إصبعه أصلاً . و يتردد أن البعض يستخدم إصبع شفاف يضعه على إصبعه قبل وضع الإصبع في الحبر و ربما لا يلحظ رئيس اللجنة هذا ، ثم يخلعه أو يمسحه و يسعى إلى التصويت في لجنة أخرى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق