2012-02-10

طرق تزوير الانتخابات ؟ .. الحلقة الخامسة

5- تسويد البطاقات
فى الحقيقة فإن هذه الوسيلة لم تعد سهلة اليوم ، و لكنها محتملة و قد نصبح أمام وسيلة تزوير بالجملة ، و ذلك من خلال قيام شخص بوضع كمية من بطاقات التصويت ( بعد تسويدها لصالح مرشح معين ) في الصندوق قي "غفلة" من اللجنة أو عدم انتباه رئيسها أو خروجه من اللجنة لقضاء حاجة لبعض دقائق. فإذا نجح الشخص المزور في مخادعة المندوبين و كافة المتواجدين في اللجنة ، أو إبعاد نظرهم عن الصندوف فإنه يمكن تحقيق غرضه و دس البطاقة المزورة ، خاصة و أن عملية مطابقة إجمالي الناخبين الذين حضروا و تم وضع علامة "صح" أمام أسمائهم مع إجمالي البطاقات في الصندوق قد لا تتم بالدقة الكافية .
فمن ناحية أولى ، قد يفلح المزور بالتواطؤ مع آخرين لوضع علامة "صح" أمام عدد من الأسماء يوازي عدد البطاقات التي دسها في الصندوق ، و بذلك تكون الإجراءات سليمة من حيث الشكل و الأرقام.
و من ناحية أخرى ، قد تظهر في لجنة الفرز المركزية ( أي بمقر الدائرة العامة ) مفارقات في حساب عدد الأصوات و عدد البطقات في بعض الصناديق بالمقارنة مع الإجمالي المثبت في محضر اللجنة الفرعية ، و لكن يتم التغاضي عنها ، أو تسويتها بطريقة ما ، بحيث تكون الأرقام النهائية سليمة ، لاسيما إذا لم يعترض أحد .
و من ناحية ثالثة ، قد تختلط محتويات الصندوق الذي تم التسويد فيه مع محتويات صندوق آخر على طاولة الفرز بحيث يصعب المقارنة بدقة بين ما في كل منهما على حدة .
و رابعاً ، قد يسمح رئيس اللجنة العامة للجان الفرعية بفرز صناديقها في اللجان الفرعية أو بواسطة اللجنة الفرعية ذاتها و بالتالي يصعب صور قيام تلك اللجنة بتكذيب بياناتها ، و من ثم تكون محاضرها سليمة شكلاً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق