2014-05-20

"المخترع الصغير آسفا لاختياره البقاء فى أمريكا: "نعم.. شعرت بالخوف.. وأردت أن أعيش إنسانا بدلا من البقاء بالسجن".. وتدوينته على "فيس بوك" تحظى بإعجاب 11 ألفا.. و7 آلاف و600 مشارك يعيدون نشرها

عبد الله عاصم المخترع المصرى

لم يكن يعلم يوما أن تأييد ذويه وأهله لأحد التيارات السياسية سيجعله أحد أشهر الشخصيات بموقعى التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر" فى مصر فى غصون أيام، عبد الله عاصم المخترع المصرى الذى لم يكمل عامه الثامن عشر، الحاصل على المركز الأول فى أكثر من محفل علمى محلى، وكان آخرها مسابقة "إنتل" للعلوم، التى أتاحت له فرصة تمثيل مصر أمام 60 دولة فى مسابقة "إنتل" العالمية، والتى عقب انتهائها وإعلان نتائجها النهائية وعدم حصوله على مركز بها، سيطرت عليه أوهاما زرعها بداخله أصدقاؤه والمحيطون به، جعلوا منها شبحا دفعه لاتخاذ قرار عدم العودة مجددا إلى مصر، خوفا من قضاء بقية حياته داخل السجن على خلفية الاتهامات الموجهة إليه قبل سفره بأسبوع.

ظل "المخترع الصغير" متواصلا مع أصدقائه من خلال صفحته على "فيس بوك"، وأبدى أسفه فى أحدث تعليقاته على ردود الأفعال التى وجدها من أصدقائه، ووسائل الإعلام، وكل المواطنين على ما اتخذه من قرار لم يتوقعه أحد، وقال: "إنه يشعر بالحزن لاتخاذه قرارا بعدم العودة إلى مصر مرة أخرى، وإن هناك عددا كبيرا يهنئه بقراره، ولكنه مع ذلك يشعر بالحزن جراء ذلك القرار، مؤكدًا أنه كان يتمنى العيش وسط أهله فى أسيوط، مشيرا إلى أنه لو عاد إلى مصر مرة ثانية سيسجن ويعتقل لسنوات دون ثمن أو محاكمة".

وتابع فى تعليقه على مهاجميه: "أيوه أنا خفت، ومين فينا مبيخافش، خايف أعتقل بالسنين أو أتسجن، وفى نفس اللحظة اللى شفت فيها الفيديوهات اللى بتهاجمنى، شوفت هاشتاج الشباب عاملينه باسم #ارجع_يا_عبد_الله ، ناس بتباركلى وناس بتشتمنى وناس بتتريأ، وأنا بالنهاية قررت أعيش كإنسان".

ولاقى هذا التصريح إعجاب 11 ألفا ومائة من رواد صفحته والمشتركين بـ"فيس بوك"، فيما أعاد نشرها 7 آلاف آخرين، وشارك 415 من خلال تعليقاتهم تنوعت بين 10 أشخاص معارض للقرار الذى اتخذه عبد الله، مُعتبرين ذلك تخلٍ عن بلده وعن أهله، مستنكرين تصرف طالب لم يتجاوز عمره الـ20 عاما من عمره مثل هذه التصرفات، مؤكدين أنه طالما قرر بقاء حياته خارج البلاد هاربا من موطنه الأصلى فحكم على نفسه أن يظل هاربا طوال حياته، مؤكدين أنه اختار أسوأ الاختيارات عندما قرر أن يظل بأمريكا.

فيما تجاوزت أعداد التعليقات المؤيدة لعبد الله الـ400 تعليق، كان من أبرزهم: "لا مكان للعلماء فى مصر فهى تحارب الناجحين حتى يفشلوا.. مبروك عليك إنسانيتك يا عبد الله وعقبالك زينا.. الدولة هى اللى بتطرد ولادها فى الحالتين البلد مش هاتتقدم وبدل ما نعمل صداع ندعيله ربنا يوفقه لأن عبد الله ضحية".

ويذكر أن عبد الله قد تخلف عن العودة مع البعثة المصرية صباح اليوم إلى مصر، التى شاركت بمعرض إنتل العالمى بكاليفورنيا، وقرر البقاء بالولايات المتحدة، خوفا من "الاعتقال"، بعدما وجه إليه العديد من التهم عندما أُلقى القبض عليه فى يوم 25 أبريل الماضى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق