تسجل الصناديق السوداء على متن الطائرات جميع بيانات الرحلة الجوية؛ إذ تمثل هذه الصناديق أداة أساسية فى التحقيقات المتعلقة بحوادث الطائرات, ويعود لتلك الصناديق الفضل فى معرفة ملابسات وقوع نحو 90٪ من حوادث الطيران.
وتحمل طائرات الركاب التجارية صندوقين، يسجل أحدهما البيانات الرقمية للرحلة, وتتضمن معلومات عن سرعة واتجاه وارتفاع الطائرة، بينما يسجل الصندوق الثانى الأصوات والمحادثات داخل مقصورة قيادة الطائرة, والتعليمات التى يصدرها الطاقم.
وعلى نقيض التسمية فإن اللون الحقيقى للصندوقين هو البرتقالى مع خطوط بيضاء عاكسة تسهل رؤيتهما خلال عمليات البحث، كما يصل وزن كل صندوق ما بين 7 إلى 10 كيلوجرامات.
ودخلت أجهزة التسجيل فى صناعة الطائرات منذ ستينيات القرن الماضى, وتُحفظ داخل صناديق معدنية صلبة مصممة بطريقة خاصة تجعلها قادرة على تحمُّل الصدمات الشديدة بدءًا من الحرائق وحتى الغرق لأعماق سحيقة تحت سطح الماء.
وتستطيع الصناديق السوداء البقاء صالحة ومحتفظة ببياناتها على عمق 6 كيلومترات تحت سطح البحر أو بعد التعرض لمدة ساعة لدرجة حرارة مرتفعة للغاية تصل إلى 1100 درجة مئوية.
كما أن الصناديق السوداء مزودة بأجهزة تتبُّع ملاحية تُرسل إشارات لاسلكية لمدة شهر بعد وقوع الحادث، وهذه الإشارات يمكنها الاستمرار لعدة أيام بعد المدة المشار إليها تصل لثمانية أو عشرة أيام إضافية.
ويقول الخبراء إن أجهزة التسجيل المستخدمة لتسجيل بيانات الرحلات الجوية تكون غالبًا ذات تردد 37.5 كيلوهرتز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق