2014-06-30

بالفيديو.. ننشر نص كلمة «السيسي» بمناسبة الذكرى الأولى لـ«30 يونيو»


ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة للشعب المصري بمناسبة الذكرى الأولى لثورة «30 يونيو»، مؤكدًا أن تلك الثورة المجيدة، صوبت المسار واستعادت الوطن والآمال.
وفيما يلي النص الكامل لكلمة الرئيس السيسي:

بسم الله الرحمن الرحيم
شعب مصرالعظيم ، ايها الشعب الأبي الكريم
أتحدث إليكم اليوم في الذكرى الأولى لثورة 30 من يونيو المجيدة .. الثورة التي صوبت المسار واستعادت الوطن والآمال، آمال ثورة الخامس والعشرين من يناير وما حملته من تطلعات مستحقه في عيش كريم وحرية مصانة وعدالة اجتماعية وكرامة انسانية .. لقد أثبتت ثورة الثلاثين من يونيو قدرة أبناء هذا الوطن على التوحد والاصطفاف كبنيان مرصوص في مواجهة التحديات التي تهدد مصيره.
لقد أنعم الله على مصر بجيش وطني قوي من الشعب وللشعب يؤمن بالوطن ووحدته.. ويتخذ من التضحية والفداء دستور حياة.. لقد أعادت ثورتنا المجيدة الحياة لطموحات المصريين وآمالهم، التي سنعمل معا على تحقيقها وتحويلها إلى واقع ملموس نحياه جميعا .. نبني وطنا آمنا يتسع للجميع ومستقبلا مزدهرا واعدا لنا ولأبنائنا ، يؤمن بالتوازن بين الحرية والمسئولية وبين الحق والالتزام يكرس لدولة قوية عادلة ولشعب واع مسئول سيتخلص من كل قيمة دخيلة تجافي صحيح الدين، أو تخالف منظومتنا القيمية النبيلة، وسنستعيد معا مكانة مصر الرائدة واللائقة في كافة دوائر حركتها العربية والاسلامية الافريقية والمتوسطية والدولية.
إن مصر الجديدة نجحت بفضل من الله وبجهودنا معا في انجاز الاستحقاقين الأول والثاني من خارطة المستقبل ونعتزم أن نوجز الاستحقاق الثالث لنستكمل البناء التشريعي لدولتنا بمجلس نيابي منتخب يحيل نصوص دستورنا إلى واقع ملموس .. يسن القوانين التى تنظم حياتنا .. ولقد آن الآوان لوضع الأمور في نصابها الصحيح أن يضطلع مجلس النواب المنتخب بمهامه الأساسية في الرقابة والتشريع، وأن تضطلع المحافظات والادارات المحلية، بدورها الخدمي لتوفير المرافق الأساسية والخدمية للمواطنين.. يجب أن تكون المسئوليات واضحة لتأتي المحاسبة في محلها والآثابة لمن يستحقها.
أيها الأخوة المواطنون: لقد حرصت في خطاب تكليفي للحكومة على أن يكون هناك إطار عام يحكم عملها.. إطار من الانضباط والالتزام .. والشفافية .. واعتماد الكفاءة .. كمحدد أساسي للاختيار.. إلا أنني أود أيضا أن يكون في المقابل هناك إطارعام يحكم سلوك الشعب إزاء الوطن .. إطار من الايثار وإنكار الذات.. إعلاء لمصلحة الوطن.. ويشمل العمل والتفاني والتضحية .. شعارا مطبقا لمرحلتنا المقبلة التي تحتاج إلى جهد كل مواطن مصري لتتضافر جهودنا معا، كلٌ في مجاله لنؤسس لتنمية زراعية ونهضة صناعية، ولنستعيد معا قوة مصر السياسية والاقتصادية والثقافية. أبناء مصرالكرام .. لايخفي عليكم صعوبة الأوضاع الاقتصادية والأمنية التي يمر بها الوطن.. ومن يقدر وبصفته على رأس هذه الدولة إنه لا يمكن للدولة أن تتخلى عن مسئوليتها إزاء هذه الأوضاع .. وإننا لم نفعل كما حدث في الماضي .. لم نتهرب من المواجهة تحت ذريعة الاعتبارات والمواءمات السياسية.. فقد قبلت المهمة ولم أرض للنجاح بديلا بأذن الله .. إلا أن هذا النجاح له ثمن يجب أن نقبل جميعا سداده ، فالدولة بمفردها لن يكون لها القول الفصل في نجاحنا واجتيازنا لعقبات هذه المرحلة.. بل يتعين أن يكون دورها مصحوبا بدور أساسي.. دوركم أنتم .. دور وطني وفعال للمواطن المصري .. استشعارا بالمسئولية وارتقاء إلى مستواها، فلا تقدم دون عمل ولا نجاح دون اتقان، وإذا لم تتكاتف جهودنا جميعا.. دولة وشعبا الآن فمتي سيكون ذلك ؟؟
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق