2014-07-08

ننشر تحقيقات النيابة فى اتهام طبيب وممرضتين بقتل الصحفية «هبة العيوطى»


الطبيب حقنها عن طريق الخطأ بمادة " الفورمالين " وغادر المستشفى وأغلق هاتفه المحمول
النائب العام المستشار هشام بركات، امر باحالة طبيب وممرضتين بمستشفى النيل البدراوى إلى محكمة الجنايات، لاتهامهم بقتل هبة العيوطى بالخطأ.
وكشف أمر الاحالة ان النائب العام قد تابع بنفسه ما تناقلته وسائل الاعلام والقنوات الفضائية خبر وفاة المجنى عليها متأثرة باصابتها التى تلحقت عن حقنها بمادة غريبة أثناء اجراء اشعة عادية باحدى المستشفيات وامر باجراء التحقيقات الموسعة والعاجلة لكشف ملابسات الواقعة وظروف الوفاة .
وقد استمعت النيابة العامة الى اقوال مدير المستشفى ورئيسة قسم التمريض بها وفنى الاشعة والعامل وموظف الاستقبال المختصين بقسم الاشعة والطاقم الطبى الذى تولى علاج المجنى عليها بالمستشفى ورئيس الادارة الركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية بوزارة الصحة وضبطت النيابة دفتر الاشعة الخاص بالمستشفى الاولى وعينة الامعاء التى تم استئصالها من المجنى عليها بالمستشفى الثانية .
وتوصلت التحقيقات الى انه بتاريخ 11 يوليو الماضى توجهت المجنى عليها رفقة والدتها الى المستشفى لاجراء اشعة بالصبغة واستقبلها الطبيب محمد صلاح عبدالحميد وحقنها بمادة كيميائية قدمتها له الممرضة دعاء نبيل بعد ان تناولتها من المكان المخصص لحفظ الصبغات الخاصة بالاشعة الا ان مفعول الصبغة لم يظهر وبدأت تظهر على المجنى عليها اعراض الاعياء مما دعى الطبيب المتهم لفحص الحاوية الخاصة بتلك المادة مع فنى الاشعة وتبين انها لها رائحة نفاذة وانها ليست الصبغة المخصصة للاشعة ، وبدلا من ان يدرك المجنى عليها ويجرى لها عملية الغسيل اللازمة لانقاذ حياتها تفاديا لاثار تلك المادة الغريبة التى حقنها بها ثم غادر الطبيب المستشفى وامتنع عن إجابة نداءات الاستغاثة على هاتفه المحمول وطلب من المتهمة الثالثة قبل مغادرته عدم إخبار اى شخص بحقيقة الواقعة .
وكشفت التحقيقات ان مادة الصبغة يجب حفظها داخل حاويات خاصة ذات غطاء بلون احمر منعا لاختلاطها بغيرها من المواد الكيميائية وان الممرضة ناهد حسن وضعت مادة الفورمالين خاصة بصبغة الاشعة وتركيبها وسط عبوات الصبغة الاخرى وظلت بدون استخدام لمدة 6 ايام سابقة على الواقعة فى مخالفة صارخة للوائح المنظمة لحفظ تلك المواد الكيمائية فتناولها الممرضة المتهمة دعاء نبيل دون اكتراث بفحص محتواها وقدمتها للطبيب المتهم الذى حقنها للمجنى عليها .
وقد تسببت تلك المادة فى اصابة المجنى عليها بانخفاض شديد فى ضغط الدم وانتفاخ البطن والتهاب شديد غير بكتيرى وقصور فى وظائف العديد من اجهزة الجسم " الكلى والدورة الدموية والرئة واثبت تقرير الطب الشرعى ان المجنى عليها تم حقنها بمادة "الفورمالين" ونتج عنها تفاعل التهابى حاد بالامعاء الدقيقة والتهاب بيرتونى شديد وان الفورمالين تسرب الى تجويف البطن فاحدث تغييرات تفاعيلة بالغدد وتأكل بالمعدة وغرغرينة بامعاء بما يؤكد الاهمال الجسيم الذى وقع من الطبيب والممرضتين وامر النائب العام باحالة المتهمين الى المحاكمة الجنائية العاجلة مع استمرار حبسهم احتياطيا على ذمة القضية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق