2011-07-19

بيـن نـاريــن


بقلم .. إيهاب عبيد


يقف المجلس الأعلي للقوات المسلحه حائراً بين نارين نار الشعب الذي قاد ثوره لها مطالب لم تتحقق رغم الوعود التي وضعها المجلس العسكري علي عا تقه بتنفيذ مطاالب الثور ه وتمر الشهور ونجد أن الثوره يتم الإلتفاف عليها مع وجود قوي تعمل علي تجميدها وإفراغها من مطالبها وتهدف هذه القوي الي أن تبقي الأمور علي حالها لفرض أمر واقع جديد
ويكون كل ماتحقق من أهداف الثوره هي تغير بعض الوجوه الفاسده بوجوه أخري أكثر فسادا للحفاظ علي مكتسبات قد حصلوا عليها طوال الفتره الماضيه وتكون هذه هي وسيلتهم لضمان عدم ملاحقتهم

أما النار الثانيه فهي نار الضغوط الخارجيه سواء من دول غربيه مثل أمريكا الحليف الإستراتيجي الأول للنظام السابق وإسرائيل صديق وحليف مبارك والتي كان مبارك يحمي مصالحها في المنطقه والتي وضع مبارك مقدرات مصر علي مدي عقود في جعبتيهما وبعض الدول العربيه كالمملكه العربيه السعوديه علي وجه الخصوص والتي تحمي الأنظمه الفاسده في المنطقه وليس من مصلحتها عدم الأستقرار والحاله الثوريه التي تعم المنطقه لأن ذلك يؤثر سلباً علي إستقرار ومصالح هذه الدول مما يؤدي إلي أن تمارس هذه الدول كافة الضغوط والإغراء بكافه المزايا والمعونات الإقتصاديه
كي لايُقًدَم الفاسدين وحُماة مصالح هذه الدول للمحاكمه, يجب علي المجلس الأعلي للقوات المسلحه الإختيار مابين الشعب ومطالب الثوره وبين حماية الفاسدين من النظام السابق وأخذ موقعهم في حمايه مصالح أعداء الشعب وأعداء الثوره والإنصياع وراء الضغوط الخارجيه علي حساب الشعب وثورته



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق