وأكدت المصادر أن المجلس العسكرى يرى فى الأنبا موسى الخليفة المناسب للبابا شنودة، وقد عبر المشير طنطاوى بنفسه عن هذا التوجه خلال اتصاله الهاتفى بالبابا فى نوفمبر الماضى بعد توطد علاقته بالمجلس العسكرى، وهو ما تسبب فى موجة غضب مكتومة لدى منافسيه على الكرسى البابوى وخصوصًا الأنبا يؤانس، سكرتير البابا شنودة، بعد تضاؤل فرص الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس بعد الثورة، باعتباره كان أشد المؤيدين للتوريث.
وطالب المشير خلال هذا الاتصال الذى أعقب رفض البابا حضور لقاءات "بيت العائلة" مرتين متتاليتين، بترشيح الأنبا موسى كممثل للكنيسة فى حوارها مع المجلس العسكرى، إلا أن البابا شنودة رفض بشدة وأكد له أنه الممثل الوحيد للكنيسة القبطية.
كما طالب الفريق سامى عنان، نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، باستدعاء الأنبا موسى ممثلاً للكنيسة القبطية، للحوار معه لكن البابا شنودة رفض الأمر، وشكل لجنة من خمسة أساقفة كممثلين للكنيسة القبطية هم سكرتيرا البابا الأنبا يؤانس، والأنبا إرميا، والأنبا موسى، أسقف الشباب، والأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها ورئيس المجلس الإكليريكي، والأنبا مرقص، أسقف شبرا الخيمة، وذلك خشية انفراد الأنبا موسى بالحوار مع المجلس العسكرى.
وكانت أنباء ترددت عن تدهور حاد فى الحالة الصحية للبابا شنودة وفشل الجهود العلاجية له فى مصر والولايات المتحدة. لكن مصدرًا في المكتب البابوى وصف تلك في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالمغلوطة وأن حالة البابا الصحية مطمئنة وأنه سيظهر اليوم فى محاضرته الأسبوعية المعتادة لينفى هذه الشائعات بنفسه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق