تمكن 28 سعوديا وسعودية مصابين بمرض الإيدز من الزواج في إطار خطة أطلقها مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض.
وكشف د.هايل مطر العبدلي استشاري الأمراض المعدية والإيدز بالمستشفى عن أن البرنامج الذي أطلقه المستشفى استطاع أن يزوّج 28 سعودياً مصاباً بالإيدز من الجنسين. وأشار إلى أن هؤلاء المصابين تحقق لهم الاستقرار العائلي من خلال تكوين أسرة، كونهم مثل بقية أفراد المجتمع، لافتاً إلى أن مريض الإيدز يعتبر كأي مريض آخر.
وبيّن د.هايل أن المتزوجين المصابين، منهم من رزقه الله بأولاد ومنهم من ينتظر قدوم مولوده، مبينا أن مواليد هذه الأسر جميعها حتى الآن سليمة ولا يعانون أي أمراض، وتحديدا لم ينتقل إليهم مرض نقص المناعة المكتسبة ''الإيدز''، وذلك
نظرا لأن المتزوجين جميعهم يخضعون لفحوص وكشوف دورية من حين لآخر، علاوة على أن الأم الحامل تتابع حملها في المستشفى للتأكد من سلامة جنينها.
وعن طريقة الولادة، أوضح استشاري الأمراض المعدية والإيدز، لصحيفة ''الاقتصادية'' السعودية اليوم أن الولادة تكون في الغالب طبيعية وليست عملية قيصرية إلا في حالات نادرة جدا منها إذا كان الفيروس نشطا لدى الأم، وهذا ما يظهر ويتبيّن من خلال الفحوص والكشف الدوري.
يذكر أن زواج المصابين بالإيدز يتم تحت متابعة صحية دقيقة جداً، وذلك بعد التأكد من مناسبة الوضع الصحي لكل الزوجين، كما يستلزم ضرورة الاستمرار في المتابعة الصحية والفحوص، مع ضرورة استخدام العازل حتى بعد الزواج حرصاً من انتقال جرعات مختلفة من الفيروس لكل من الطرفين خلال الممارسة الجنسية في كل مرة.
ويفضل استخدام الواقي المصنوع من مادة اللاتكس حيث إن هذه المادة يصعب على الفيروس اختراقها كبقية العوازل الأخرى. وتستخدم هذه العوازل أيضا لمنع الحمل وهي فعاله جداً وينصح بها عالميا.
وإضافة إلى الموانع الموضعية التي تستخدم لعدم لإنجاب هنالك موانع للحمل هرمونية يستخدمها المتعايشون مع الإيدز عن طريق الفم يحددها الطبيب المختص في العيادة على ضوء الوضع الصحي للزوجين والأدوية وعلاجات الفيروس التي يتعاطاها المصاب، حيث إن بعض هذه الأدوية التي تؤخذ لعلاج الإيدز يتعارض استخدامها مع حبوب منع الحمل التي تؤخذ دون استشارة الطبيب وبالتالي لا ينصح باستخدامها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق