2012-03-25

أول مرشح قبطي للرئاسة: جهات أمنية هددتني بالقتل

عادل دانيال أول مرشح قبطي للرئاسة في حوار خاص: سأطبق الشريعة الإسلامية بنصوصها الحقيقية التي تقوم علي التسامح والمواطنة وسأحاكم كل من أساء لمصر والمصريين ومن أخذه الطمع بتلك الكلمات أنهي المهندس عادل فخري دانيال المرشح المحتمل للرئاسة حواره  الذي كشف فيه عدة أمور من شأنها أن تشعل حرب الشائعات ضده، فالرجل بعد إعلانه الترشح لانتخابات الرئاسة مباشرة طاردته عدة شائعات أبرزها أنه كهربائي، ولا يعلم شيئا عن العمل السياسي.

دانيال أوضح أن لم ينل بركة البابا "شنودة" ولكنه يطمح للحصول عليها، لكنه عاد ليؤكد أن أصوات الأقباط لا تشغل باله لأنه لا يعول عليها كثيرا.
وعن جماعة الإخوان المسلمين ودورها في ترجيح كفة مرشح رئاسي بعينه وموقفه حيال اتفاقية كامب ديفيد وغيرها من الأمور التي تشغل الرأي العام المصري كان الحوار التالي:

> البعض اعتبر إعلانك الترشح للرئاسة "شو إعلامي"...تعليقك ؟
أولا وقبل أي شئ فإن فكرة ترشحي للرئاسة وعزمي علي خوض غمار التجربة ليست جديدة ولم تكن وليدة الصدفة إنما ظهرت قبل ذلك في أواخر عهد مبارك أنني أنوي الترشح في الانتخابات المقبلة أمامه وأمام أي مرشح آخر ولم تنتابني أي مشاعر خوف أو رعب من الحرب التي من الممكن أن أتعرض لها بمجرد إعلاني ذلك ولم التفت إلي أصوات المقربين مني التي حذرتني من نظام مبارك البوليسي وإمكانية تعرضي للاضطهاد النفسي والإعلامي ، وبالفعل تلقيت أكثر من اتصال تليفوني من جهات أمنية هددتني بالقتل في حالة استمراري في ترويج خبر ترشحي في الانتخابات المقبلة لكنني لم أتراجع عن موقفي ، ولم أتوقع ولو للحظة واحدة أن نظاما بهذا الجبروت سيسقط بإرادة شباب مصر النبلاء، وأن تصبح الفرصة متاحة لكل مواطن علي أرض هذا الوطن الطاهر خوض انتخابات الرئاسة بلا خوف ودون أن يسجل اسمه في سجلات جهاز أمن الدولة، وما إن سقط مبارك ورفاقه حتي وجدت يقيني بنفسي وبقدرتي علي الاقتراب من القصر الجمهوري يلوح في أفقي فقررت أن أعلن خبر ترشحي من أجل خدمة القاعدة العريضة من الشعب المصري وتوفير أبسط ضروريات الحياة المعيشية لهم.

> وما الجديد الذي تحمله في حقيبتك الانتخابية عن باقي المرشحين ؟
الاستقامة والعدل شعاري، أما برنامجي الانتخابي فسيركز بقدر الإمكان علي خدمة البسطاء والمهمشين الذين يعيشون في الأزقة والحارات والمناطق العشوائية التي أعتبرها» بمثابة الطاعون الذي يهدد الأمن العام إضافة إلي وضع حلول جذرية لمشكلة أطفال الشوارع وارتفاع الأسعار إلي جانب تفعيل قضية المواطنة وتعميم العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات بين المسيحيين والمسلمين حتي يكونوا جسدا واحدا ضد الأعداء الذين يسعون لتفتيت مصر، كما أنني أتعهد أمام شعب مصر بأن ألغي معاهدة كامب ديفيد لأنها السبب الأول والأخير في نهب البلد وتشتت أبنائها، وأرفض إلغاء المادة الثانية من الدستور، وما يميزني عن باقي المرشحين أنني وضعت استراتيجيات كاملة لجميع المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والزراعية تمكن من استعادة الدور الحيوي لمصر ليس في المنطقة العربية فقط بل في شتي أنحاء العالم وسأجعل الجميع يقف احتراما للمصريين.

> باعتبارك أول مرشح قبطي يعلن ترشحه للرئاسة كيف تري مشاركة الأقباط السياسية وهل تحمل حلولا لأزماتهم ؟
النظام السابق كان شغله الشاغل تهميش الأقباط بصورة كلية ومحاولة شغلهم بمشاكلهم الطائفية مع المسلمين حتي لا يطالبوا بحقوقهم السياسية لأنه كان يعتبرهم مواطنين درجة ثانية أو صفا ثانيا كما نقول لذلك استقرت ظنون الأقباط علي أنهم مضطهدون ومهمشون تاركين الحياة السياسية برمتها خلف ظهورهم وخير مثال علي ذلك أنهم لم يخالفوا أبدا قرارات الكنيسة فيما يخص التصويت في الانتخابات البرلمانية السابقة ، لكني أعتقد أن ثورة يناير شجعت العديد منهم علي تفعيل دوره السياسي بشكل لائق يتناسب مع حقوقه وواجباته وسنشاهد في القريب احتلال عدد كبير منهم المقاعد التشريعية والتنفيذية في نظام الحكم.

> هل استشرت الراحل البابا شنودة أو بعض المقربين منك قبل إعلان ترشحك ؟
في الحقيقة لم يحدث ذلك لكني كنت أطمع أن أقابله لأنال بركته وأحصل علي تأييد قيادات الكنيسة في السباق الرئاسي، ومعظم المقربين مني حاولوا إقناعي بعدم الدخول في هذا الصراع حتي زوجتي قاطعتني لكني لم أنتبه إليهم ولم أعرهم أي اهتمام .
هل وصلت إليك ردود أفعال تفيد تأييد البابا لك وجموع الأقباط في مصر؟
لم أضع في اعتباري ذلك الأمر لأنني أتوقع عدم تأييد الأقباط لي خاصة أنهم لا يزالون بعيدين عن ممارسة الحياة السياسية بمختلف جوانبها ولذلك أراهن علي أصوات غالبية الشعب المصري وعلي رأسهم عدد لا بأس به من الإخوان والسلفيين، أما عن قرار البابا شنودة فلم تصلني أي ردود فعل منه سواء بالإيجاب أو بالسلب وفي كل الأحوال لن أتراجع عن قراري مهما حدث وانتظر دعمه الروحي .
ما ردك علي بعض الأخبار التي نشرت مؤخرا علي أحد المواقع الإلكترونية والتي أكدت أنك كنت تعمل كهربائيا ولا تعرف شيئا عن السياسة ؟تلك النوعية من الأخبار أعتبرها مؤامرات تحاك ضدي لإجباري علي العدول عن قرار ترشحي، ولم أعمل كهربائيا في يوم من الأيام ، فأنا عقيد متقاعد بالجيش المصري وأول مرشح قبطي للرئاسة ولا يستطيع أحد أن ينكر أنني كنت وما أزال صاحب مواقف سياسية واضحة لا تعرف التحول أو " الطبطبة " ، وبعيدا عن ذلك كله الترشح في الانتخابات الرئاسية حق لكل مواطن مصري طالما تنطبق عليه الشروط المنصوص عليها في الإعلان الدستوري الصادر من المجلس الأعلي للقوات المسلحة فقد شاهدنا صاحب مقهي يسحب أوراق ترشحه و«حانوتي ولص تائب» وهذا إن دل علي شئ فإنما يدل علي ترسيخ مبدأي الحرية والاستقامة بين أبناء مصر من جديد بعد أن سلبا منهم لأزمان بعيدة .

> هناك تسريبات خرجت من داخل الكنائس المصرية تؤكد دعم جموع الأقباط للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح..تعليقك ؟
هذا الأمر غير صحيح لأنه حتي الآن لم يعلن البابا شنودة الراحل قراره النهائي، وفي كل الأحوال لكل مواطن سواء كان مسلما أو مسيحيا الحق في ترشيح ومساندة مرشح رئاسي يراه من وجهة نظره الأجدر بالمنصب بما يضمن تحقيق طموحاتهم وحقوقهم في المستقبل .

> هل حصلت علي دعم من أحد الكيانات الحزبية في سباق الترشح للرئاسة؟
حتي الآن يحدث ذلك وأتمني دعم حزب العدل لأنه الحزب الذي يملك برنامجا مدنيا يحقق طموحات غالبية أبناء الوطن.

> وكيف تري المنافسين لك في سباق الانتخابات الرئاسية ؟
الشعب المصري لديه من الوعي ما يؤهله للاختيار من بين المرشحين المطروحين الآن ويحتفظ بملفات لكل واحد منهم " واللي علي راسه بطحة" ينسحب من البداية حتي لا يتعرض لسخط وغضب المواطنين وبعيدا عن ذلك فأنا أضمن تأييد عدد كبير من المواطنين البسطاء إذا ظهر عادل دانيال فعلي الباقين أن يختفوا تماما خاصة أن كل المرشحين أمامي " بلاستيك " لن يقدروا علي تحمل المسئولية وجميع المرشحين يريدون الكرسي لحمايتهم من الجرائم التي ارتكبوها في عهد مبارك، فبقايا عهد مبارك أضعف من منافستي وعلي رأسهم عمرو موسي وأحمد شفيق لأنهما سبب من أسباب إهدار المال العام، فكيف يمكن لشفيق أن يكون أمينا علي أرواح المصريين وقد فشل من قبل في رئاسة مجلس الوزراء.

> هناك من يؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين هي التي ستحدد دون غيرها الرئيس القادم ؟
هذا كلام فارغ ليس له علاقة بالحقيقة فالإخوان ليسوا أغلبية كما يعتقد البعض وثبت أمام الجميع فشلهم وأداؤهم السيئ داخل البرلمان وبالتالي فقد سقطوا في أول اختبار حقيقي لهم واقتربت نهايتهم .
إذا اصبحت رئيسا لمصر.. ما أول قرار ستتخذه ؟
سأطبق الشريعة الإسلامية بنصوصها الحقيقية التي تقوم علي التسامح والمواطنة وسأحاكم كل من أساء لمصر والمصريين ومن أخذه الطمع " للدلع علي حساب هذا الشعب المسكين».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق