2012-04-25

مُدوَّنَة بريطانية: "العسكري" بدأ "التضحية" بالإخوان فعليًّا



 نشرت المدَوَّنة البريطانية الشهيرة "الديمقراطية والصراع الطبقي" "Democracy and Class Struggle" أن المجلس العسكري سيتخلص من الإخوان وسيضحون بهم بعد تمردهم وطمعهم في المزيد من المكاسب السياسية، على حد قولها.
وأشارت المدونة البريطانية إلى أن دفع المجلس العسكري باللواء عمر سليمان في انتخابات الرئاسة كان أحد سبل تقويض الإسلاميين، كما كان أحد سبل قياس نبض الشارع المصري ومدى تقبله لهذا الوجه المنتمي للنظام القديم والقادر على حفظ مصالح العسكري، وبعدها قام العسكري بسحب مرشحه من الساحة الانتخابية لكن في صحبة أقوى مرشحين إسلاميين في أقوى ضربات المجلس العسكري وتضحياته بالإخوان والإسلاميين بشكل عام حتى الآن.
وأوضحت المدونة أن تضحية العسكري بالإخوان بدأت فعليًّا وإن كانت تحت التخطيط منذ البداية، فالبرلمان واللجنة الدستورية وترشح خيرت الشاطر القيادي بالإخوان وحازم أبوإسماعيل الوجه السلفي ذي الشعبية الكبيرة - كل هذه الأمور كانت إحدى أدوات قضاء العسكري على نفوذ وألاعيب الإسلاميين السياسية.
ولفتت مدونة "الديمقراطية والصراع الطبقي" في تحليلها للموقف المصري إلى أن البرلمان كان إحدى الأدوات التي ضرب بها العسكري الإسلاميين في مصر، فقد ضحَّى الجنرالات بممثليهم في الدوائر الانتخابية وسمحوا للإسلاميين بالصعود، ليبدو البرلمان الآن أمام الحركة الشعبية والشارع المصري فاشلاً غير قادر على إدارة البلاد، مؤكدة أن العسكري لايزال يعتمد على قوة الشارع حتى الآن في تنفيذ مخططاته للتضحية بالإسلاميين.
وقالت المدونة: إن اللجنة الدستورية هي الأخرى كانت إحدى أدوات ضرب العسكري للإسلاميين، فسمح لهم بتشكيل اللجنة لتصبح ذات أغلبية إسلامية، وما ترتب على ذلك من انسحاب كافة مؤسسات الدولة والتيارات الليبرالية المشاركة، فتسقط اللجنة ويتعطل الدستور ويظل الإسلاميون عاجزين عن تحقيق مكاسب أكبر في السلطة.
وأكدت "Democracy and Class Struggle" أن القضاء المصري القائم على كافة هذه اللجان سواء الانتخابية أو الدستورية أو المحاكم الإدارية الذراع القوية للعسكري في سبيل إقصاء الإسلاميين عن السلطة بعدما أصبحوا المنافس الأكبر للجنرالات.
يذكر أن الدكتور محمد البلتاجي - عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر - قد حذر من أن أي محاولة لتزوير انتخابات الرئاسة خط أحمر تتطور عنده الثورة السلمية إلى مواجهة مع المجلس العسكري لن تتوقف إلا برحيله، وهو نفس ما سيحدث إن حاول العسكري حل البرلمان.
وعن تخلي الإخوان عن ميدان التحرير في فترة سابقة أجاب البلتاجي أثناء مشاركته في المليونية: "نعلم أن الذين ظلوا يهتفون منذ اندلاع الثورة حتى الآن بسقوط حكم العسكر كانوا على حق وأن الذين سعوا إلى تشكيل برلمان لمواجهة حكم العسكر كانوا أيضًا على حق"، مشيرًا إلى أن الميدان والبرلمان أصبحا الآن صفًّا واحدًا.
كما اتهم مرشح جماعة الإخوان لرئاسة مصر المهندس خيرت الشاطر الذي استبعدته لجنة الانتخابات الرئاسية المجلس الأعلى للقوات المسلحة بأنه ليست لديه النية الجادة الحقيقية لتسليم السلطة للمدنيين.
ووصف خيرت الشاطر استبعاده من قائمة المرشحين للمنصب بقرار من اللجنة الانتخابية بأنه جريمة ويدل على أن المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد ليس جادًّا في تسليم السلطة للمدنيين.
وأضاف: "نظام مبارك مازال يحكم حتى لو هناك تغيير أسماء المجلس (العسكري) ليست لديه النية الجادة الحقيقية لنقل السلطة"، بحسب وكالة فرانس برس.
وقال الشاطر: "لسنا أمام تغيير حقيقي (بعد الانتفاضة التي أطاحت بمبارك إنما هناك) محاولة واضحة وتعددت الأدلة عليها إعادة النظام السابق ولو بشكل مخفف محاولات محددة بأدلة واضحة للتحايل والتلاعب في عملية الديمقراطية".
وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد قدمت محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة مرشحًا احتياطيًّا تحسبًا لاستبعاد الشاطر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق