2012-04-26

إسرائيل تهدد باللجوء للتحكيم الدولي لحماية "صخرة ديان"


عاود عدد من أسر القتلى الإسرائيليين في سيناء، التقدم بشكوى رسمية جديدة إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية يطالبون فيها بالتدخل لدى مصر؛ حتى لا يتم تدمير صخرة ديان بعد مطالبة عدد من القوى الثورية المصرية بهذا، زاعمين أن هذه الصخرة نصب تذكاري يمجد أقاربهم وذويهم ممن قتلوا في سيناء، ويجب على مصر احترام هذه الذكرى إنسانيا، بالإضافة إلى وجود نص واضح في معاهدة السلام يشير إلى هذا وفقا لما قالوه.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" في تقرير لها صباح اليوم أن أقارب هؤلاء القتلى يطالبون باللجوء للتحكيم الدولي ضد مصر لحماية هذه الصخرة، بدعوى أن المدافن أو النصب التذكارية التي أقيمت للجنود حتى في أراضي العدو يجب أن تحترم، وهو ما لا يضمنه أحد الآن في مصر.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها تصريحات لعدد من أهالي القتلى ممن هاجموا مصر والثورة، موضحين أن الثوار المصريين لن يحترموا ما أسموه بـ"قدسية" الموتى الإسرائليين وسيتم تدمير هذا الأثر في النهاية.
واعترفت الصحيفة إن عددًا من كبار المسئولين في تل أبيب، يشعرون بالقلق إزاء رغبة قوى ثورية مصرية في تحطيم صخرة ديان.
جدير بالذكر أن هذه الصخرة أقيمت في سيناء عقب سقوط طائرة نقل جنود حربية إسرائيلية عام 1971، مشيرة إلى أن هذا المكان كان الوحيد الذي يحرص العشرات من الإسرائيليين على زيارته من أجل تذكر ابنائهم، غير أن دعاوي القوى الثورية بتدميره أو حتى صبغه بالعلم المصري هو أمر رأت الصحيفة بأنه سخيف واستفزازي من مصر.
اللافت أن الصحيفة قالت إن هذا السلوك من المصريين ربما يكون أخطر من قطع الغاز، خاصة وأن القيمة الدينية أو السياسية للضريح عند اليهود كبيرة، وتناشد التوراه صراحة بضرورة الحفاظ عليها وتقديرها، الأمر الذي دفع برئيس الوزراء الراحل مناحم بيجن إلى المطالبة بوضع نص صريح في معاهدة السلام مع مصر بالحفاظ على هذه الصخرة وغيرها من المواقع التي قتل فيها الإسرائيليين في حروب 1956 و1967 و1973، خاصة مع حرص ذوي عائلات هؤلاء القتلى على زيارة هذه المواقع حتى اليوم، وتحرص الشركات السياحية الإسرائيلية بالاتفاق مع نظيرتها المصرية على هذا.
يذكر أن إسرائيل أحيت أمس ذكرى قتلاها في الحروب، وتعهد الرئيس شمعون بيريس في كلمة له مساء أمس بإعادة جثث الجنود الإسرائيليين، ممن قتلوا في أي مكان بالعالم والحفاظ على النصب التذكارية التي أقيمت لهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق