أكد "أبو العز الحريري" – المرشح رئيسا لمصر، أن العلاقات بين مصر و"إسرائيل" يجب أن تعود إلى طبيعتها، حيث لا داع لاستمرار معاهدة كامب ديفيد، االتى تم توقيعها لضرورة فرضتها ظروف تلت الخروج من حرب أكتوبر 1973، حيث يكفي الاستناد إلى القوانين والمعاهدات الدولية، لترسيم العلاقات بين الجانبين، مشيرا إلى أن إلغاء المعاهدة عبر اتخاذ الخطوات الدبلوماسية المتبعة فى مثل هذه الأحوال لا يعني إطلاقا إعلان الحرب على الكيان الصهيوني.
وأوضح "الحريري" أن هذا هو السبيل الوحيد لعودة الجيش المصري بكامل عدته وعتاده لمكانه الطبيعي على الحدود الشرقية للبلاد، وبسط السيادة المصرية على سيناء بالكامل، إذ ليس من المقبول استمرار الأوضاع الشاذة التى خلفتها المعاهدة، إلى مالانهاية، ففي حين تتمركز قوات جيش الصهاينة على بعد كيلومترات قليلة من الحدود المصرية، تنتشر قوات الجيش المصري على بعد مئات الآلاف من الكيلومترات بعيدا عن مصدر التهديد الأول لمصر، من الناحية الاستراتيجية، مما يعرض البلاد لهزيمة مبكرة، حال تعرضها لأي اعتداء من جيش الكيان.
وتساءل بقوله: إلى متى تبقي حدودنا السياسية منعزلة عن حدودنا العسكرية خلافا لأي دولة فى العالم؟؟
وإلي متى يبقي الجيش المصري تحت رحمة جيش الصهاينة، الذي يملك سلاح المبادأة فى أى مواجهة عسكرية قادمة ولو بعد مئات السنين؟
من ناحية أخري، طالب المرشح الرئاسي بأهمية تنويع مصادر السلاح، مع عدم الاعتماد فقط على المعونة العسكرية الأميريكية، وكذا زيادة حجم الإنفاق العسكري، بما يتوازي والتزايد المطرد فى الإمكانات العسكرية لجيش الكيان الصهيوني، الذي يتلقي معونات غير تقليدية من حليفته الأولي "أمريكا"، كان آخرها تقديم عشرات الملايين من الدولارات من أجل استكمال إنشاء ما تسمي بالقبة الحديدية، غير ذلك من أنواع التسليح بالغ التطور، مما لا تحصل مصر على ربعه ولا حتى نصفه من الحليف الاستراتيجي المفترض: أمريكا.
وكشف "الحريري" أنه إذا نجح فى الوصول إلى ممنصب الرئاسة، فسوف يقوم بتعديل اتفاقية كامب ديفيد بما يتناسب ومصالح البلاد العليا، كخطوة أولي، على أن يستمر ذلك التعديل لمدة عشرة سنوت قادمة، وصولا فى النهاية لبناء علاقات تقليدية مع الكيان الصهيوني، مثل علاقتنا بأية دولة أخري فى المنطقة.
وفى سياق متصل، توقع "الحريري" أن ينتشر الربيع العربي فى المنطقة، تشتعل ثورات جديدة ضد النظم الرجعية والديكتاتورية، مما سيعود بالإيجاب على جميع شعوب المنطقة، ومنها الشعب الفلسطيني، مما يمهد الطريق لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وبالتالي وقف الزحف الصهيو – أميريكي فى المنطقة.
وعما إن كان المساس بالمعاهدة يعرض مصر لعقوبات دولية، رد قائلا: ليس من حق أحد وخاصا امريكا أن يفرض اى نوع من العقوبات علينا فى حالة تعديل "كامب ديفيد" لأننا نستعمل حق القانون الدولى الذي يسمح أن يتم إعادة تقييم المعاهدات السياسية بعد 30 سنة من إبرامها
وعن مستقبل العلاقة بين مصر وإيران، أوضح "الحريري" على أهمية وجود علاقة قائمة على الندية والمصالح المتبادلة بين الطرفين، بما يعود بالنفع على الدولتين لأن التعاون الإقتصادى بين دولتين ظروفهم متشابه يؤدى إلى نتائج إيجابية هنا وهناك، مشددا على رفضه تعريض "إيران" لأي عمل عسكري من جانب "إسرائيل".
وأخيرا أعلن "الحريري" دعمه غير المحدود للحركة الوطنية السورية التى تناضل ضد حكم نظام الأسد، ونظامه القمعي، الذي عاجلا أو آجلا سيأخذ مكانه مع سابقيه بمصر وليبيا وتونس، فى "مزبلة التاريخ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق