2012-06-20

رئيس بعثة المراقبين الدوليين يغادر سوريا وسط تصاعد عملية العنف


ذكرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية الثلاثاء أن رئيس بعثة المراقبين الدوليين فى سوريا الجنرال روبرت مود غادر دمشق متوجها الى مدينة نيويورك الامريكية لاطلاع مجلس الامن الدولى بشخصه على الوضع الراهن فى سوريا وسط تصاعد المخاوف من أن حالة العنف المتزايدة قد تسدل الستار على مساعى مهمة المراقبة وخطة السلام .
وأضافت الصحيفة فى تقرير على موقعها الالكترونى أن الجنرال مود ورئيس فريق حفظ السلام الاممى هيرف لاسوس سيجتمعان مع 15 سفيرا لدى مجلس الامن فى جلسة مغلقة لاطلاعهم على تقييمهما حول حالة العنف المتبادلة من جانب قوات الحكومة والمعارضة فى الاونة الاخيرة والتى ادت الى تعليق جولات مود وجميع أنشطة 300 مراقب .
وأشارت الصحيفة الى أن خطة السلام التى صاغها المبعوث الخاص للامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفى انان تدعو الى وقف فورى لعملية القتال تبدأها الحكومة السورية ثم تليها المعارضة بهدف اطلاق حوار سياسى .
ونقلت الصحيفة عن السفير البريطانى مارك ليال جرانت قوله أن أعضاء مجلس الامن حريصون على سماع تقييم الجنرال مود حول الوضع فى سوريا.وأعرب السفير عن اعتقاده فى أن هناك عددا كبيرا من الاعضاء فى المجلس الى جانب بريطانيا يسعون لمعرفة مستقبل هذه البعثة فضلا عن خطة انان للسلام فى ضوء التطورات الاخيرة التى طرأت على الساحة .
وقد أعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين تعليق عمل البعثة بسبب تصاعد أعمال العنف وإن المراقبين لن يقوموا بدوريات وسيبقون فى مواقعهم لحين اشعار آخر .
وكان مود قد أوضح الجمعة الماضية أن وتيرة العنف فى سوريا أعاقت قدرة البعثة على المراقبة، وحدت من القدرة على المساعدة فى تواصل الحوار بين الأطراف المختلفة لضمان الاستقرار .
وأكد أن المراقبين تعرضوا لمخاطر فى الأيام العشرة الماضية نتيجة تصاعد وتيرة أعمال العنف، مشيرا إلى أن أبناء الشعب السورى بمن فيهم المدنيون يعانون كثيرا وبعضهم حوصر أثناء العمليات المتسمة بالعنف .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق