القاهرة - تفاعل الكثير من النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي مع تسجيل فيديو انتشر سريعا، يظهر فيه الداعية صفوت حجازي عضو مجلس أمناء الثورة، وهو يقبل يد الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، خلال تواجد مرسي في ميدان التحرير لإلقاء القسم أمامها الشعب.
وقد عبر العديد عن استيائهم إزاء ما قام به صفوت حجازي، وذهب فريق إلى ما هو أبعد من ذلك في محاولة لتحليل الأمر، إذ رأى في تقبيل يد مرسي رمزية إلى فشل الثورة في تغيير عقلية الحاشية والمقربين من الحاكم، محملين هؤلاء مسؤولية عزله عن الشعب مما يسفر عن خلل في الانطباع لدى الرئيس الذي سيقع ضحية التبجيل المبالغ به وفقا لوصف البعض، الأمر الذي يؤدي إلى اتخاذ قرارات غير صائبة تصب في مصالح فئة ضيقة فقط.
وقد كتب المفكر الفلسطيني عزمي بشارة أن تقبيل يد الرئيس المصري يضر بالمسار الثوري وكتب علي حسابه علي تويتر :
« تقبيل يد الرئيس في سياق تحول ثوري ديمقراطي تمرد على تقديس الشخصية وجلب رئيسا منتخبا ب 52% من الأصوات، هي ظاهرة ».
وقد استدعى الأمر تدخل صفوت حجازي في أحد البرامج التلفزيونية اذ شرح الموقف بالقول : «هذه هي أخلاقنا اننا نقبل رؤوس وأيادي بعضنا البعض ولو أذن لي الشيخ أبو اسماعيل لقبلت قدمه وليس فقط يده، لأن هذه هي مكانته عندي لعلمه وإكراماً لوالده ..هكذا نحن نحب ونقبل أيادي بعضنا البعض لعلمنا وليس لأشخاصنا". وأضاف صفوت حجازي في التسجيل ان "الناس الذين ينتقدون ذلك لا يعرفون قيمة العلم ومعنى الحب في الله، فنحن نعذرهم لجهلهم».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق