2012-08-12

إبراهيم عيسى يكتب: قرار رائع للرئيس

إبراهيم عيسى
كل يوم كان يتكشف للرئيس مرسي واخوانه ما كنا نقوله ونؤكده فينفى الغفل ويتطاول النطع
ان المجلس العسكرى لا حول ولا قوة وانه حصان من قطن لا يخطط ولا يدبر بل ولعله لايفكر سياسيا اطلاقا
وانه لا دولة عميقة ولا غويطة بل تصرفات وقرارات تلامس حد السذاجة ولا مؤامرات ولاخطط ولا فوق ولا تحت ومن هنا جاء القرار اسرع مما تخيل البعض واقوى مما ظن البعض
 قرار رائع
 مع السلامة والقلب داعيلكم
 فردوا السلام ومشوا والباب يفوت جنرالات
 لاشك عندى ذرة فى وطنية واخلاص المشير والفريق لكن قدرات الثنائى كانت محدودة جدا على الصعيد السياسيى والمذهل انهما لم يتوقعا من فرط غياب الحنكة ان الرئيس سوف يرسل لهما من يبلغهما السلامة
 البلهاء الذين يعتقدون ان المشير والفريق كانا يحميان الدولة المدنية من تغول وتمكن الاخوان يجب ان يعيدوا الى رشدهم فالمشير والفريق هما من دمرا مسار الثورة وراح شهداء لها ضحية عنف وعصف العسكر وعمل الثنائى جاهدين لاجهادها وافشال كل خطوات تحقيق اهدافها ولم ينجحا إلا فى تسليم مصر بيضة مقشرة للاخوان المسلمين
 اى دولة مدنية هذه التى يحميها مسنان فاشلان سياسيا بلاحول ولاقوة
 والحقيقة ان يمنح الرئيس مرسي لطنطاوى قلادة النيل فهذا كرم مبالغ فيه ويبدو انه رد جميل او عرفان بأن لولا طريقة طنطاوى وبطئه المباركى وقلة حيلته السياسية ما تولى مرسي فالمشير سمح للاحزاب الدينية بالتأسيس وكان خائفا مرتجفا من قوة الاخوان وتنظيمهم حتى ان المجلس العسكرى لو احس انه لو عطس فسيغضب الاخوان كان يكتم عطسته
وقد يذهب البعض الى اعتقاد ان هذا هو سيناريو الخروج الآمن للمشير والفريق وقد يبدو كذلك فعلا لكن الاخوان كما عودونا لايلتزمون باتفاق ويتراجعون عن كلامهم بمنتهى الرشاقة والتلقائية ومن ثم فإن أى ضغط من قوى الشباب أو الحركات الاحتجاجية لمحاسبة وربما محاكمة الخارجين آمنين قد تطيح بالأمان بين ليل وضحى ورغم بعض التصريحات الفياجرية (نسبة الى الفياجرا) التى خرجت من العسكر احيانا الا انها كانت قبض ريح
 ازاحة الرئيس مرسي واطاحته بالمشير طنطاوى والفريق عنان كانت اسهل من اطفاء سيجارة مما يكشف للناعسين الغافلين المطنطنين بأوهام الدولة العميقة انها لاعميقة ولا يحزنون وان مصر فعلا هى دولة اللى يجوز امى اقوله ياعمى ويصبح مرسي واخوانه وحلفاؤه امام امتحان حقيقى ها هى دولتك وحدك ورئاستك منفردا ورينا ح تعمل ايه فالشعب مهما كان معارضة نصفه للرئيس ينتظر خيرا ليؤيد فلامصلحة لاحد فى تخلف وطنه او صعوبة عيشه
 كان قرارا يؤكد ان الرئيس يملك صلاحيا ت كاملة وليس مثلما بغبغ الكثيرون ليعفوا الرئيس من مسئولياته عن تطبيق اى وعد او الوفاء بأى عهد
 نحن اخيرا امام مشكلة عميقة وهى اننا لدينا رئيس سلطة تنفيذية يملك السلطة لتشريعية اى ان الرئيس يمكنه الان ان يحي ويميت قانونيا وهو انفراد وتغول بالسلطة يجب ان نواجهه بقوة لنقوم هذا الانفراد والاحتكار او نبحث عن حل لاخراجنا من مأزق الرئيس مالك كل شيئ
 بقى اختيار المستشار محمود مكى نائبا للرئيس والفريق عبدالفتاح السيسي وزيرا للدفاع
لكن لهذا كلام تانى لأهمية الكلام الاولانى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق