قال معارضون أنهم شنوا أكثر هجماتهم تنسيقا في حلب كبرى مدن البلاد ووعدوا "بمعركة حاسمة" لطرد قوات الرئيس بشار الاسد.، فيما تبنت "جبهة النصرة" الاسلامية الهجوم الذي استهدف الاربعاء مقر هيئة الاركان العامة في دمشق.
وقال مسلحون من ألوية مختلفة في حلب المحاصرة منذ شهرين ان "ساعة الصفر" أعلنت بنداءات التكبير من المساجد.
وقال أبو فراس وهو متحدث باسم لواء التوحيد وهو أكبر قوة لدى المعارضة في المدينة ان ساعة الصفر بدأت على كل الجبهات في مدينة حلب وان كل المعارضين والالوية تشارك في القتال.
ولا يمكن التحقق من روايات المعارضة. وأذاع التلفزيون السوري الحكومي عدة أخبار عاجلة في اشارة الى المعارك في حلب والريف قائلا ان الجنود السوريين يلحقون خسائر "بالارهابيين".
وقال مقاتلون من المعارضة لرويترز ان اشتباكات تجري في عدة جبهات بالمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الاطراف الشمالية والجنوبية من المدينة.
وأظهر فيديو وضعه معارضون على موقع يوتيوب قائد لواء التوحيد وهو يمسك بجهاز اتصال نقال يعلن بداية القتال ويصدر أوامر الى 50 مقاتلا على الاقل يحملون بنادق كلاشنيكوف.
وقال للمقاتلين ان الهجوم على قوات الاسد بدأ الان على جميع الجبهات وان اليوم سيكون حاسما في حلب. لكنه طالبهم بالصمود والاخلاص لله. وتابع قائلا انهم لن يقتلوا الذين سيستسلمون.
وقال مقاتل آخر لرويترز بالتليفون من المدينة "حلب ستشتعل اليوم."
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان قبل قليل ان "اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية في احياء الاذاعة وسيف الدولة واحياء اخرى في مدينة حلب يشارك فيها مئات المقاتلين".
وكانت احياء سليمان الحلبي والصاخور الميسر ومساكن هنانو وطريق الباب في شرق المدينة والكلاسة (جنوب) تعرضت في وقت سابق لقصف عنيف من القوات النظامية، بينما وقعت اشتباكات في الصاخور (شرق) والاشرفية وجمعية الزهراء (شمال غرب).
وكان المرصد افاد عن "اشتباكات عنيفة وقعت بالقرب من مطار النيرب" العسكري في محافظة حلب، مشيرا الى "انباء عن خسائر بشرية" في صفوف المقاتلين المعارضين والقوات النظامية.
وهاجم مقاتلون معارضون في الصباح الباكر "حواجز ونقاط تجمع للقوات النظامية في ريفي حلب الغربي والجنوبي"، بحسب المرصد الذي اشار الى "انفجار سيارة مفخخة فجرا عند حاجز ايكاردا للقوات النظامية على طريق حلب دمشق الدولي".
ووقعت اشتباكات بين الطرفين بعد هذه الهجمات.
واورد مراسل فرانس برس في حلب نقلا عن مصدر عسكري في الجيش السوري خبر الانفجار، مشيرا الى انه نتج عن رفض سائق باص الامتثال لأوامر الجنود النظاميين على احدى نقاط التفتيش الواقعة قرب مدينة البرقوم على بعد 25 كلم جنوب مدينة حلب.
وافاد المرصد من جهة ثانية عن قصف تعرضت له مناطق عدة في ريف حلب اسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وذكر قادة مجموعات مقاتلة معارضة لوكالة فرانس برس ان المعارضين يسيطرون على كل المحاور المؤدية الى مدينة حلب حيث تدور منذ العشرين من تموز/يوليو معارك ضارية.
من جهة ثانية، قتل عضو في لجان الحماية المدنية الكردية في قرية إيسكان في ريف مدينة عفرين في محافظة حلب "اثر اشتباكات دارت امام منزله مع عناصر من كتيبة صلاح الدين التي لقي احد عناصرها مصرعه في الاشتباكات ايضا"، بحسب المرصد.
وافاد المرصد عن تعرض مدينة خان شيخون في محافظة ادلب (غرب) للقصف، مما ادى الى سقوط خمسة قتلى بينهم اربعة اطفال دون الثامنة عشرة من العمر.
في درعا (جنوب)، اقتحمت القوات النظامية بلدة المزيريب "بعد ان اسر مقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة عناصر قسم الشرطة في البلدة"، بحسب المرصد الذي اشار الى سقوط قتيل وعدد من الجرحى جراء قصف تتعرض له البلدة.
في محافظة حمص (وسط)، تجدد القصف على مدينة الرستن التي تعتبر احد معاقل الجيش السوري الحر وعلى بلدة الجوسية الواقعة على الحدود اللبنانية وجوارها. وقتل مواطن في القصف على تلكلخ.
وقتل سبعة اشخاص آخرين جراء القصف على منطقتي جوبر والسلطانية في مدينة حمص "اللتين تشهدان اشتباكات عنيفة منذ ايام"، وثامن في حي الدبلان في المدينة.
في محافظة اللاذقية (غرب)، وقعت اشتباكات عنيفة في قرى جبل التركمان التي تتعرض للقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي اشار الى معلومات "عن بدء القوات النظامية عملية عسكرية في ريف اللاذقية الشمالي الذي تعتبر غالبية مناطقه خارج سيطرة النظام وبشكل اساسي قرى جبلي الاكراد والتركمان".
وشملت العمليات العسكرية دمشق وريفها.
في مدينة بانياس الساحلية، افرج الخميس عن النساء اللواتي اعتقلن الاربعاء مع عدد آخر من الاشخاص في حملة دهم للقوات النظامية، بحسب المرصد.
وتم الاربعاء اعتقال نحو 68 شخصا بينهم 25 سيدة وثلاثة اطفال في حملة الدهم.
الى ذلك، تبنت "جبهة النصرة" الاسلامية المتطرفة في بيان نشر الخميس على مواقع على شبكة الانترنت، الهجوم الذي استهدف الاربعاء مقر هيئة الاركان العامة في دمشق.
ويأتي بيان "جبهة النصرة" بعد تبني جماعة اسلامية تطلق على نفسها اسم "تجمع انصار الاسلام-دمشق وريفها" الاربعاء الهجوم نفسه.
وجاء في بيان "جبهة النصرة"، "طالع هذا اليوم (الاربعاء) بفضل الله تعالى، الامة بصباح مليء بعزة الايمان، وصيحات الجهاد، من آساد جبهة النصرة وهم يدكون هيئة اركان الجيش في ساحة الامويين".
واوضح ان خمسة من افراد الجبهة قضوا في الهجوم، بينهم انتحاري "تمكن من ايصال سيارته الى الجهة المحاذية لمبنى هيئة الاركان من الجهة الجنوبية" حيث فجرها. اما الاربعة الآخرون فقادوا سيارة مفخخة الى المدخل الرئيسي للمبنى حيث "استغل الاخوة حالة الهلع ليأمروا عناصر الحراسة بفتح الباب".
وبحسب البيان، سيطر الاربعة على الطابق الاول من المبنى "وقتلوا من فيه ثم أحرقوه، ثم فجروا السيارة التي ركنوها عند الباب الرئيسي عن بعد"، قبل ان يستكملوا العملية بالسيطرة على الطابق الثاني.
واضاف ان الاربعة "تحصنوا في اعلى طوابق المبنى بعد ان قتلوا وجرحوا من كان في المبنى ومن كان حوله من عناصر حمايته"، قبل ان يقتلوا بدورهم.
وكان "تجمع انصار الاسلام-دمشق وريفها" تبنى الاربعاء العملية، مشيرا الى مقتل خمسة من افراده بينهم انتحاري، بينما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومتحدث باسم الجيش السوري الحر في محافظة دمشق ان اربع مجموعات بينها تجمع انصار الاسلام شاركت في العملية.
في المقابل، افاد مصدر عسكري سوري الاربعاء ان العملية نفذها انتحاريان يقودان سيارتين مفخختين، وادت الى مقتل اربعة من عناصر حراسة المقر.
واورد المرصد السوري ان التفجيرين والاشتباكات التي تلتهما تسببت بمقتل 14 شخصا.
وسبق لجبهة النصرة التي لم تكن معروفة قبل الاضطرابات في سوريا، ان تبنت في اشرطة فيديو وبيانات عمليات تفجير في دمشق وحلب (شمال) ودير الزور (شرق) استهدفت في معظمها اجهزة وتجمعات امنية سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق