سلفيون: قرار صائب وحكيم.. وعلى المشايخ أن يعلموا أنهم ليسوا أوصياء على الناس
بعد كشف دعوات بعض المشايخ الكبار داخل الدعوة السلفية بهجر السياسة ووضع نهاية لتجربة حزب النور والانخراط فى العمل الدعوى بالعودة إلى المساجد، أثار ردود أفعال واسعة، حيث أكد عدد من السلفيين أنه قرار صائب وحكيم، وأنه لم يعد هناك مكان لنا فى حياة سياسية ملوثة، حسب وصف عدد كبير من شباب الدعوة السلفية.
نائب رئيس الدعوة السلفية الشيخ ياسر برهامى أكد أن قرار الانسحاب من السياسة يتم دراسته، بينما أكد القيادى بحزب النور الدكتور عبد الله بدران أنه تصريح يهدف لصنع بلبلة داخل «النور»، متبرئا من تصريحات برهامى، وموضحا أن سياسة الحزب يتم رسمها من خلال مؤسسات داخلية من هيئة عليا ومجلس رئاسى، بينما هناك مسائل يتم الربط فيها مع إدارة الدعوة السلفية، وهى مسائل تنسيق ومشورة من ناحية شرعية، مشيرا إلى أن المشايخ مرجعيات فى الشأن الشرعى ولا دخل لهم بقرار مثل الانسحاب من الحياة السياسية.
بينما تابع العديد من المواقع السلفية هذا الامر وأبرزته ضمن أهم الأخبار على مواقعها، وجاءت التعليقات متباينة، حيث علق بعضهم بالتأكيد على ضرورة هجر السياسة والتركيز فى العمل الدعوى خصوصا فى ظل عدم قدرة الإسلاميين على مواجهة الشارع وقيام بعض المنتمين للتيار الإسلامى بتشويه صورة كل ما هو إسلامى.
ومن جانبه، قال هيثم المصرى إنه قرار صائب وحكيم، بينما قال محمد شطة «خيرا فعلتم»، فالسياسة نجاسة ودهاء ولف ودوران وضحك على الذقون، وهذه الأمور ليست من طبع المنهج السلفى الحق.
بينما قال هانى الشيمى «السادة مشايخ السلفية، نحن نحترمكم لمجرد أنكم حفظة للقرآن لكن نرجو أن تتفهموا الإسلام السمح الذى يحتوى المسلم والنصرانى واليهودى وحتى الملحد، وتذكروا أن الدين المعاملة ولا ترددوا القرآن وأحاديث الرسول دون فهم عميق وصحيح، كونوا قدوة بأخلاقكم وتصرفاتكم، انشروا مكارم الأخلاق واتقوا الله حق تقاته، نقُّوا قلوبكم أمام الله وليس أمام الناس، ساعدوا الناس عن طريق الدعوة الحسنة وتذكروا جيدا أنكم لستم أوصياء على الناس، لأن الله لم يجبر أحدا على الإيمان به، متسائلا: فكيف تجبرون الناس على الالتزام بفكركم وفرض رأيكم، أرجوكم أثبتوا لنا أنكم على خلق الرسول، أرجوكم امحوا آثار الدعاة المنافقين الذين ابتلينا بهم فى الفترة السابقة، المسؤولية تقع عليكم لإظهار جمال ديننا الحنيف، ادعوا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة».
ومن جانبه، قال محمد محسن «من يدعُ للصلاة والصوم والزكاة وحب الناس وحماية مصر وجيشها فأنا معه، ومن دخل السياسة والصراع على كرسى فهو خسران الدنيا والدين والشعب».
بينما قالت بسمه قورة «أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم» فقد كتب الله علينا طاعة الله أولا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق