تعذيب المسجونين
ردا على التصريحات التى أطلقها وزير الداخلية ونشرتها «التحرير» فى عددها الصادر أمس حول عدم وجود تعذيب فى السجون التابعة للوزارة، قالت مروة فاروق محامية خالد السيد، وناجى كامل، اللذين ألقى القبض عليهما فى أحداث الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، إن وقائع التعذيب التى تعرض لها موكلاها فى قسم الأزبكية، وسجن أبو زعبل، مثبتة فى محضر النيابة الذى يحمل رقم 1292، الأزبكية، مؤكدة أن تلك الوقائع قيد التحقيق بمعرفة المحامى العام لنيابات شمال القاهرة، وعلى وزارة الداخلية أن تجرى فورا التحقيق فى وقائع تعذيب الشباب وإعلان نتائج هذه التحقيقات على الرأى العام، بدلا من الاستمرار فى النفى.
وحول الموقف القانونى لخالد السيد، وناجى كامل، وباقى الشباب المعتقلين فى أحداث الذكرى الثالثة للثورة، قالت المحامية فاروق إن قرار النيابة الأخير كان تجديد حبس المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيقات. منوهة إلى أنها ستتقدم باستئناف على قرار حبسهما خلال أيام، وكشفت فاروق عن أنها توجهت بالفعل لتقديم طلب الاستئناف، إلا أن النيابة أبلغتها أن ملف القضية فى حوزة المحامى العام لنيابات شمال القاهرة، قيد التحقيق.
كان خالد السيد قد كتب فى شهادة مطولة كل وقائع التعذيب التى تمت بحقه وبحق عدد كبير من الشباب، الذين ألقى القبض عليهم فى أحداث الذكرى الثالثة لثورة يناير. وأكد فى شهادته استخدام الكهرباء فى تعذيب الشباب، وأنهم تعرضوا لعديد من الانتهاكات داخل قسم شرطة الأزبكية، وداخل سجن أبو زعبل، إلى حد منع دخول الأدوية حتى لأصحاب الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى استحالة استدعاء طبيب السجن أو التحويل على المستشفى، وكشف الناشط خالد فى شهادته عن وجود عشرات من المعتقلين منذ يناير 2011، لا يعرف ذووهم عنهم شيئا.
يذكر أنه تم نقل خالد السيد، وناجى كامل، وآخرين من سجن أبو زعبل إلى سجن طرة، بعد إثبات وقائع التعذيب التى تعرضوا لها فى محضر النيابة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق