2014-02-08

الترسانة النووية لإسرائيل..أسرار وفضائح

مفاعل إسرائيل النووي في ديمونة

مسرب الأسرار النووية لإسرائيل مردخاي فعنونو
 
دأبت إسرائيل على سرقة أسرار نووية وتصنيع قنابل نووية بشكل خفي منذ خمسينات القرن الماضي، في الوقت الذي تغض الحكومات الغربية، كبريطانيا والولايات المتحدة الطرف عن تلك الانتهاكات، والسؤال هو كيف نتوقع أن تحجم إيران من طموحاتها النووية إذا لم تتخلص إسرائيل من ترسانتها النووية.
وتحت رمال الصحراء، في الأعماق، دأبت إسرائيل على تصنيع قنابل نووية سرية، باستخدام التكنولوجيا، ومواد قدمتها لها دول صديقة، والاستعانة بتلك الأسرار التي تسرقها شبكة متكاملة من العملاء.
الخطاب الدائم الذي تسخدمه إسرائيل هو الحديث عن برنامج إيران النووي، لكن الحقيقة هي أن كلا من المخابرات الأمريكية والبريطانين يعلمان أن إيران لم تقرر تصنيع قنبلة نووية، كما أن المشروعات الذرية الإيرانية تقبع تحت رقابة دولية مستمرة.
وواصلت إسرائيل طيلة هذه السنوات تجميع ترسانة نووية هائلة، حتى بلغ عدد الرؤوس النووية التي تمتلكها إلى 80 رأسا نووية فتاكة، وهو عدد يماثل ما تمتلكه الهند وباكستان.
وحدثت أول تجربة لقنبلة نوية إسرائيلية منذ نحو ربع قرن، في ظل صمت وتعتيم دولي.
وبالرغم من حقيقة أن البرنامج النووي أضحى سرا علنيا منذ كشف أحد الفنيين الساخطين على إسرائيل ويدعى مردخاي فعنونو أسرارا كثيرة عام 1986، إلا أن الموقف الرسمي الإسرائيلي لا يزال يدور حول عدم تأكيد أو نفي أي أمر يتعلق بالترسانة النووية السرية.
وعندما تجرأ ابراهام بورغ رئيس الكنيست الأسبق في فتح المحظور الشهر الماضي، معلنا امتلاك إسرائيل لأسلحة كيماوية ونووية، واصفا سياسة عدم الإفصاح التي ينتهجها المسؤولون بأنها "طفولية وخارج نطاق الزمن"، طالبت مجموعة يمينية متشددة بفتح تحقيق مع بورغ بتهمة الخيانة العظمى.
وفي ذات الأثناء، سارت الحكومات الغربية على نفس سياسة الغموض فيما يتعلق بالترسانة النووية الإسرائيلية، عبر تجنب التطرق إلى القضية. وفي عام 2009، عندما سأل الصحفي المخضرم هيلين توماس باراك أوباما في أول شهر لرئاسته عن مدى علمه بالدولة الشرق أوسطية التي تمتلك أسلحة نووية، راوغ أوباما، قائلا إنه لا يرغب في التوقع.
واتبعت الحكومات البريطانية المتعاقبة ذات النهج، فعندما سئلت البارونة وارسي في شهر نوفمبر الماضي في مجلس اللوردات عن أسلحة إسرائيل النووية، أجابت قائلة: " إسرائيل لم تعلن عن برنامج لتصنيع أسلحة نووية، لكننا على أي حال نشجع إسرائيل على الانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووي
لكن العديد من الأسرار لا تزال تتكشف حول بناء إسرائيل لأسلحة نووية من أجزاء مهربة والاعتماد على تكنولوجيا مسروقة.
بعكس إيران، لم توقع إسرائيل أبدا على معاهدة حظر الانتشار النووي عام 1968 حتى لا يتم اتهامها بخرق المعاهدة.
الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والنرويج ضمن قائمة الأقطار التي باعت لإسرائيل مواد خامن وزودتها بالخبرة اللازمة لصنع رؤوس نووية، رغم أن تلك الدول تدعو في العلن لحظر الأسلحة النووية، فيما تساعد إسرائيل في الخفاء على تصنيعها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق