اميتو الباطل بالسكوت عنه

كم قال كفار قريش من قصائد تذم الرسول صلى الله عليه و سلم و تسخر منه و تسيئ إليه، إلا أنه لم يصل إلينا منها شيئ لان المسلمين لم يتناقلوها و لم يعيروها اي اهتمام فاندثرت
كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول "اميتو الباطل بالسكوت عنه ".. للأسف المسلمون اليوم لا يجيدون غير الكلام و الصياح، سفسطة فارغة بلا فعل
لا أحد أساء للنبي عليه الصلاة والسلام أكثر من المسلمين أنفسهم بفرقتهم و تخاذلهم و جبنهم و جهلهم و ذلهم، لقد مكنوا أعداءهم منهم و جعلوا أخس البشر و ارذلهم يتجرأ على أقدس مقدساتهم
من أراد نصرة النبي حقا فلينصره بالاجتهاد في تحصيل العلوم و التقنيات و الرقي بأخلاق المجتمع باتباع سنته عليه الصلاة والسلام و نبذ الجهل و التعصب .. ننصر نبينا عندما نتعلم كيف يحب بعضنا بعضا و كيف نتوقف عن الاتباع الغبي لمخططات أعدائنا الداعية للفتنة و القتل و التشريد و انتهاك الحرمات الذي صرنا نمارسه في حق بعضنا البعض بلا أدنى خجل ولا وجل، نيابة عن الأعداء، في أغلب بلاد المسلمين.. رسولنا لن يؤذيه ما يقترفه أعداء الأمة في حقه بقدر ما يؤذيه ما تقترفه أمته في حق نفسها.. صل الله على نبينا محمد و عفى الله عن أمته و غفر للمذنبين