ظهر رجل الأعمال الهارب حسين سالم لأول مرة على شاشة التليفزيون منذ هروبه إلى أسبانيا عقب اندلاع ثورة 25 يناير. حيث ظهر "سالم" متكئا علي عصا برفقة ابنه خالد هو وعائلته من أمام محاكم اسبانيا حيث تم تحديد إقامته هناك، واستدعته النيابة بناءً على طلب تسليمه إلى السلطات المصرية.
أيدت النيابة الإسبانية طلب السلطات المصرية بتسليم سالم، وعلي طريقة مبارك أكد سالم انه مواطن إسباني ولا يريد مغادرة موطنه، لان مصر دولة غير مستقرة وان له الحق في ان يعيش في اسبانيا وانه كان له الدور الاكبر في ابرام اتفاقية الغاز بين مصر واسبانيا حيث ساعد في توصيل الغاز الي كل مواطن اسباني.
وكان سالم قد ألقي القبض عليه في يونيو الماضي، في العاصمة الأسبانية مدريد، بعد أن رصدت وحدة مكافحة الجرائم المالية الإسبانية الخاصة تحركات كمية كبيرة من المال، وأصابتها الشكوك في عمليات غسيل أموال. وخلال العملية، قامت السلطات الإسبانية بمصادرة بعض حسابات البنوك والممتلكات، قدرت بحوالي 43 مليون يورو.
وأفرجت السلطات الإسبانية عن سالم بعد دفع غرامة، غير مسبوقة في تاريخ القضاء الإسباني. ولا تتعلق الشكوك الأسبانية بطبيعة الاتهامات التي وجهتها مصر لسالم والمقربين منه، وإنما تتعلق بضمانات أمنه وصحته، وبحقيقة أنه لا يمكن معاقبته بأحكام تفوق تلك التي يسمح بها القانون الإسباني على الجرائم نفسها.
ويواجه سالم أيضا تهمة غسيل الأموال، والتي تعني أنه في حال الموافقة على تسليمه لمصر، فيجب أن توافق السلطات المصرية على إعادته لإسبانيا مرة أخرى لمحاكمته بشأنها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق