أكد الشيخ حافظ سلامة - قائد المقاومة الشعبية بمدينة السويس المصرية - أنه يترأس قافلة لسوريا تنطلق خلال الفترة القادمة للانضمام إلى صفوف المجاهدين في حمص.
بينما نددت الجماعة الإسلامية والذراع السياسية لها حزب البناء والتنمية بسياسة جامعة الدول العربية تجاه معالجة الأزمة السورية بعد مرور عام على بدء انتفاضة الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد، ودعت الجماعة الإسلامية لسرعة إمداد الجيش السوري الحر بالدعم والعتاد والتسليح لمواجهة جيش بشار, وفقًا لبوابة الوفد.
وطالبت بسرعة التحرك نحو حمص وحماة للانضمام لصفوف الجيش السوري الحر ونصرة المستضعفين، معلنة الدعم المطلق للثورة السورية ودعمها اللامحدود للثوار السوريين، وطالبت الجماعة في مؤتمرها الأول بدعم سوريا بمراجعة الموقف الصيني والروسي بالأمم المتحدة لموقفهما تجاه الشعب السوري، ووصفته بالموقف المتخاذل والمؤيد للقمع والاستبداد.
جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي نظمته الجماعة وأمانة حزب البناء والتنمية بالإسماعيلية لمناصرة ودعم الشعب السوري مع مرور عام على بدء الانتفاضة السورية ضد نظام بشار الأسد.
وحضر قيادات الجماعة الإسلامية وعلى رأسهم عبود الزمر وطارق الزمر وعاصم عبد الماجد وصفوت عبد الغني وأسامة رشدي والشيخ حافظ سلامة والدكتورة عائشة عطا المنسق للجيش السوري الحر.
وطالبت الجماعة الإسلامية في المؤتمر الذي شهد حضور ما يقرب من 10 آلاف من جماهير الإسماعيلية وأعضاء الجماعة الإسلامية الدبلوماسية المصرية والعربية بسرعة فرض حصار دبلوماسي على النظام السوري وطرد السفير السوري من القاهرة، وتخفيض التمثيل السوري في الجامعة العربية إلى أدنى مستوياتها تمهيدًا لطردها من مجلس الجامعة، وطالبت بالملاحقة الجنائية لبشار الأسد وأركان نظامه على المستوى الدولي والعربي.
وعلى هامش المؤتمر، أطلقت الجماعة حملة تبرعات لدعم تسليح الجيش السوري الحر.
وأكدت الدكتورة عائشة عطا المنسق للجيش السوري الحر أن كتائب الجيش الحر لم تتلق أي دعم للتسليح والعتاد من أي جهة، وقالت: إن كافة المساعدات التي تأتي لسوريا إنسانية وتقدم على الحدود، وأكدت احتياجات المقاومة في إدلب وحمص وحماة وريف دمشق إلى الأسلحة والذخيرة حتى يمكنها استمرار المقاومة أمام جيش بشار الذي استطاع في خلال عام أن يقتل نحو 10 آلاف من المدنيين العزل، ويعتقل مئات الآلاف، ودعت عطا في كلمتها شعب مصر لدعم الشعب السوري بالعتاد والذخيرة من خلال حملة تبرعات كبيرة.
ودعا عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية إلى إقامة مؤتمر دولي إسلامي لدعم الجيش السوري الحر وقال: "إن مصر بها الكثير من العقبات تريد بنا أن نرجع إلى الحكم الماضي وطالب بالحفاظ على المكتسبات والتي بدأت باختيارات حرة لنواب مجلسي الشعب والشورى مطالبًا بدعم هذه الكيانات النيابية الانتخابات الرئاسية القادمة، وأن على الجميع أن يتمهل في اختياره ويختار رئيسًا قويًّا يدفع عن الشعب الظلم ويساوي بين طوائف الشعب".
ودعا صفوت عبد الغني رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية من وصفهم بقاعدة الجهاد بالخروج إلى سوريا والانضمام لصفوف الجيش الإسلامي الحر.
وكان مسؤولون بوزارة الخارجية التركية قد أكدوا أن عدد الجنود الذين انشقوا من قوات الجيش السوري يقارب الـ60 ألفًا.
وحسبما نقلت قناة "بلومبيرغ" قال المسؤولون الأتراك: إن 20 ألفًا من المنشقين غادروا الشهر الماضي حسب تقارير الاستخبارات التركية، بالإضافة إلى 40 ألفًا من العاملين في الجيش والذين انشقوا قبل الـ20 من شهر فبراير الماضي، ويبلغ عدد القوات السورية 295 ألف عنصر حسب تقرير 2012 الذي نشره معهد الدراسات الاستراتيجية بلندن.
من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق أحمد الخطيب عن توجه العناصر المنشقة إلى إعلان مجلس عسكري في ريف دمشق بقيادة العقيد المنشق خالد الحموس في الأيام القليلة المقبلة.
وأشار الخطيب إلى أن كتيبة "الفرقان" المنضوية في صفوف الجيش السوري الحر اشتبكت ليل الخميس/ الجمعة مع القوات النظامية بين بلدتي عرطوز والمعضمية في ريف دمشق، وأوضح أن العمليات التي يقوم بها الجيش الحر من مهاجمة الدوريات واستهداف الأرتال العسكرية لا تتوقف على مدار الساعة في ريف دمشق.
وأضاف الخطيب إلى أن المنشقين في ريف دمشق يتوزعون على "سبع كتائب، أكبرها كتيبة (الفرقان) في الغوطة الغربية (عرطوز وداريا والكسوة والمعضمية)، وكتيبة (أبو عبيدة بن الجراح) في الغوطة الشرقية (دوما وحرستا وسقبا وعربين)، وكتيبة (سباع الجرد) في القلمون (يبرود ورنكوس وعسال الورد وغيرها)"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق