قال الكاتب الصحفى فتوح الشاذلى، إن نظام الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، حاول فى الأيام الأولى للثورة، أن يرسل رسالة مزدوجة يسترضى بها الشعب والمؤسسة العسكرية، وهى التضحية برجال الأعمال من الوزراء، فقرر حينها اعتقال المهندس أحمد المغربى وزير الإسكان الأسبق، وزهير جرانة وزير السياحة الأسبق.
وأضاف فتوح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع، وزكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، جلسا للتفكير فى الأيام الأولى للثورة لاتخاذ قرار أو خطوة تحقق الرسالة التى تسترضى الاثنين، وكانت الخطة بالتضحية ببعض رجال الأعمال من الوزراء، وتم الاتفاق على أن يكون المهندس أحمد المغربى وزير الإسكان الأسبق، وزهير جرانة وزير السياحة الأسبق، على رأس القائمة، وبالفعل عرض زكريا عزمى وجمال مبارك على الرئيس المخلوع وقتها ضرورة اعتقال المغربى وجرانه لتهدئة الرأى العام، لكى يزيح النظام عن كاهله اتهامات التزاوج بين السلطة ورأس المال.
وأشار فتوح إلى أن وزير الإعلام الأسبق أنس الفقى كان أقرب الوزراء من المطبخ السياسى لنظام مبارك، موضحاً أن بعد دخوله إلى طرة اجتمع معه المغربى، لمحاولة أن يعرف سبب التضحية به واعتقاله، لافتاً إلى أنه بعد إلحاح شديد من المغربى أطلعه "الفقى" على أسرار اعتقاله التى سبق ذكرها، وعندما تقابل أحمد المغربى مع جمال مبارك بعد رواية الفقى له، واشتاط غضباً فوبخه على مرأى ومسمع من الكثيرين، وقال له "هل هذا جزاء خدمتى طوال هذه السنوات".
وأوضح فتوح، أن جمال مبارك عندما علم أن الفقى هو من أطلع المغربى على تلك الحقيقة لم يستطيع التشكيك فى حديثه لأنه يعلم أنه كان أقرب الوزراء إلى القصر الجمهورى قبل تنحى الرئيس المخلوع، مشيراً إلى أنه لم يرد والتزم الصمت.
وعن العلاقة بين نجل الرئيس المخلوع وأحمد المغربى وزير الإسكان السابق، أكد فتوح أن المغربى غضب غضباً شديداً من جمال مبارك، وحاول جمال مبارك أن يرسل إليه رسائل مع غيره من الآخرين، للتأكيد له أن تلك المسائل كانت مؤقتة لامتصاص غضب الشعب، كما أنهم كانوا متفقين مع الرئيس المخلوع على تسوية تلك القضية مع القضاء، ولكن المغربى لم يقتنع بكلام نجل الرئيس المخلوع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق