2014-02-11

وزير الداخلية: عهد التعذيب فى السجون انتهى إلى الأبد

محمد إبراهيم وزير الداخلية

إبراهيم: أفحص شكاوى الاعتداء على النشطاء بنفسى.. ومن يخطئ فى حق المواطنين من الضباط فسيخضع للمساءلة
حول ما أثير مؤخرًا من الاعتداء على النشطاء السياسيين فى سجون الداخلية، قال اللواء محمد إبراهيم أمس، خلال لقائه بضباط وأفراد الشرطة فى دمياط، إن الوزارة تلقت شكاوى من عدد من النشطاء السياسيين وأسرهم بتعرضهم للتعذيب والتنكيل على يد عدد من أفراد الشرطة، موجهًا حديثه للحضور بأن عمل الشرطة هو حماية الوطن والمواطنين وتوفير سبل الراحة والأمان لهم مع حفظ كرامتهم، وليس التعدى عليهم بالقول أو الفعل.

اللواء إبراهيم شدد على أن كل من يتعدى حدود القانون خلال عمله سوف يتعرض للمساءلة القانونية، مؤكدا أنه لا أحد فوق القانون، وطالب بالتعامل مع المواطن بناء على ما كفله له الدستور من حقوق، وأن الشرطة كانت وستظل دومًا فى خدمة الشعب، متعهدًا بمحاسبة من يخالف، مؤكدًا أن سياسة المؤسسات العقابية «السجون» تغيرت عن الماضى كليا، مشيرًا إلى أنها لم تعد تخضع للاجتهادات الشخصية، وإنما أصبحت تحكمها لوائح وقوانين، قائلا إن عهد التعذيب فى السجون انتهى إلى الأبد، وأضاف أنه يتم السماح لمنظمات حقوق الإنسان بزيارة السجون ولقاء النزلاء وسماع أقوالهم عن طريقة معيشتهم، كما يتم السماح لأعضاء تلك المنظمات بدخول الزنازين الخاصة بالسجناء حتى يتسنى للجميع التأكد من المستوى الآدمى الذى يعيش فيه النزلاء.
الوزير لفت إلى أن هناك زيارة قام بها عدد من أعضاء المنظمات الحقوقية إلى النشطاء فى السجون للتأكد من الحالة المعيشية والاستماع إلى أحوالهم وشكاواهم، وأن السجون تخضع للإشراف القضائى، وتطبق معايير حقوق الإنسان من المعيشة والصحة والتعليم والأنشطة، وأن رسالة السجون ليس هدفها الإساءة والتعذيب، ولكن الإصلاح وإعادة المساجين وتأهيلهم للعودة إلى المجتمع. وطلب وزير الداخالية ممن يتعرض إلى الإساءة أو انتهاك حقوقه من السجناء التقدم الفورى بشكوى، لافتا إلى وجود أجهزة متخصصة لفحص تلك الشكاوى وتتصدى لأى مخالفات، مشيرا إلى أنه بشأن الشكاوى التى تلقاها بخصوص تعذيب عدد من نزلاء السجون المختلفة، فإنه اطلع عليها بشكل شخصى، وأن تلك الشكاوى تحت الفحص للتأكد من صحتها، وسوف يحاسب كل من يخطئ أيًّا كان منصبه، مؤكدا أنه لن يسمح لأحد بمخالفة القانون.
وعلى جانب آخر، وفى ظل الأوضاع الأمنية التى تمر بها البلاد، وفى محاولة منه للسيطرة على الانتفاضات التى أصبحت تسبب أرقًا لقادة الداخلية، قام اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بعمل زيارة مفاجئة لمحافظة دمياط، قام خلالها بلقاء عدد من القيادات الأمنية بالمحافظة، إضافة إلى عمل جولة ميدانية بالشوارع، وعلى الأكمنة والنقاط الأمنية بهدف شد أزر ضباط وأفراد ومجندى الشرطة بدمياط، وتوعد الوزير الإرهابيين بالملاحقة، مؤكدا أن القصاص العادل فى انتظار المتورطين فى أعمال عنف وشغب ضد أبناء جهاز الشرطة والمدنيين، وأن جرائمهم لن تمر دون عقاب، وأثنى على شهداء الشرطة وقدم العزاء لأسرهم وزملائهم، متعهدًا بأن رجال الشرطة مستمرون فى بذل كل غالٍ ونفيس من أجل الوطن، وأن حياتهم فداء لمصر وأمن أبنائها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق