الصحفي-محمد حسنين هيكل
الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل يتحدث فى العاشرة من مساء «السبت»، عن الوضع السياسى الراهن فى مصر ورؤيته للفترة المقبلة، فى أولى حلقات برنامج «صالون التحرير» الذى يقدمه الكاتب الصحفى عبد الله السناوى .
كما يتطرق هيكل فى الحلقة التى تحمل عنوان «سؤال المستقبل»، إلى الملفات الشائكة التى تنتظر رئيس الجمهورية القادم، وتتناول الحلقة خمسة محاور مهمة هى: معادلة الأمن والحرية، والتفاعلات الدولية مع ما يحدث فى مصر وانعكاساتها على الداخل المصرى، والثقافة والدور الثقافى والقيمى والأخلاقى فى مصر الجديدة، والعدالة الاجتماعية وكيفية تحقيقها كشعار رئيسى لثورتى 25 يناير و30 يونيو بعد مرور ثلاث سنوات على انطلاق هذا الشعار فى ميادين مصر.
ويطرح اللقاء أيضا سؤال: ماذا ينتظر المصريون من النظام السياسى الذى يتبلور فى المرحلة الراهنة، فضلا عن مناقشة خيار «الضرورة» أمام المشير عبد الفتاح السيسى باعتباره «الرجل القوى»، والدور المفترض أن يقوم به فى الفترة المقبلة وحقيقة الجدل الدائر حول ترشحه للرئاسة والملفات التى تنتظره بعد جلوسه على كرسى الرئاسة».
الصالون يستضيف عددا من الرموز السياسية والأدبية والإعلامية التى تشارك فى محاورة هيكل، وهم: الدكتور مصطفى حجازى المستشار الاستراتيجى لرئيس الجمهورية، والأديب والروائى الكبير بهاء طاهر، والأديب والكاتب يوسف القعيد، وياسر رزق رئيس رئيس مجلس إدارة «أخبار اليوم»، ومحمد عبد الهادى علام رئيس تحرير جريدة «الأهرام»، والدكتور عماد جاد الخبير الاستراتيجى بمركز الأهرام للدراسات، والكاتبة الصحفية والإعلامية فريدة الشوباشى.
نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ونائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى الدكتور عماد جاد قال، «الصالون كان يهدف لمحاورة الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل حول تقييمه للوضع الراهن والتحديات التى تواجه مصر سواء داخليا أو خارجيا ومستقبل مصر والخيارات المطروحة أمامها، بالإضافة إلى ترشح المشير عبد الفتاح السيسى للانتخابات الرئاسية وأجندة التعامل مع القضايا الملحة للدولة».
جاد أضاف، أن هيكل أطلق خلال لقائه على المشير السيسى لقب «المرشح الضرورة أو الرئيس الضرورة»، لأنه يراه هو من أنقذ مصر فى 3 يوليو بخلاف شعبيته الكبيرة والكاريزما التى يمتلكها، ورؤيته فى التعامل مع الملفات الملحة والمطروحة على الساحة حاليا، منوها أن اللقاء تعاطى أيضا مع فكرة انتظار تحول المشير من قائد عسكرى إلى سياسى محنك، مشيرا إلى أن الجميع اتفقوا على أن المشير عبد الفتاح السيسى فى طريقه إلى الترشح للانتخابات الرئاسية.
جاد كشف أن هيكل نفى خلال اللقاء الذى سيذاع مساء اليوم «السبت» فى تمام الساعة العاشرة، قيامه بإعداد البرنامج الخاص بترشح المشير عبد الفتاح السيسى، ولكنه أوضح فى نفس الوقت أنه من المفترض أن يكون لدى المشير السيسى مجموعة لتشكيل البرنامج فى مختلف المجالات.
الروائى والكاتب يوسف القعيد، قال، إن اللقاء الذى امتد على مدار ساعتين، جلس فيه الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل بجوار الكاتب الصحفى عبد الله السناوى، بينما جلس على يمينهما بالترتيب كل من الدكتور مصطفى حجازى وكذلك أنا والروائى بهاء طاهر وياسر رزق والدكتور عماد جاد والكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى والكاتب الصحفى محمد عبد الهادى علام، منوها إلى أن هذا اللقاء يشبه لقاء جرى فى ستينيات القرن الماضى وجمع طه حسين بمثقفى أيامه، وهو مشهد يبين بالمقارنة «مصر كانت فين ووصلت إلى فين ورايحة فين»، مشيرا إلى أن سؤال المستقبل «مصير مصر» كان هو المحور الأساسى، وملفتا إلى أن هيكل أوضح أن الرئيس القادم أيا كان، عليه تشكيل مجلس مدنى يكون بجواره ويتناول قضايا مصر من تفكير الآخرين وليس بتفكيره المفرد، وقال أيضا «إن الملف الأول الذى يشغل مصر هو مياه النيل ثم الطاقة ثم الغذاء»، موضحا أنه رأى أن رئاسة مصر ستكون مسؤولية ومحنة وغاية فى الخطورة على الرئيس المقبل.
القعيد قال، «سألت الأستاذ هيكل عما أثير حول كتابتك للبرنامج الخاص بالمشير السيسى، فرد: لم يحدث وده أساطير وخزعبلات، وهذا البرنامج يجب أن يكتبه السيسى ويكون نابعا منه».
القعيد تابع «هيكل قال فى أثناء اللقاء إن الشيخ حمد أمير قطر قال له إن مصر لو كبيرة وعظيمة مثلما كانت فى الستينيات، لم يكن يستطيع أحد الاقتراب منها أو التجرؤ عليها».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق